للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: توفي أبو حمزة أنس بن مالك خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وبلال بن أبي الدرداء، روى عن أبيه، وقد ولي إمرة دمشق، وأبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي الفقيه بالبصرة.

قال ابن عباس: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول أبي الشعثاء .. لأوسعهم علما عمّا في كتاب الله عزّ وجل.

وفيها: توفي عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة القرشي المخزومي الشاعر، صاحب المجون والخلاعة، والغزل والبراعة، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي مولاهم في البصرة، وزرارة بن أبي أوفى العامري، قرأ في صلاة الصبح {فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقُورِ} فخر ميتا، وعبد الرحمن بن زيد بن خزيمة الأنصاري المدني، روى عن الصحابة [ ... ] (١)، وعن الأعرج: ما رأيت بعد الصحابة أفضل منه.

قلت: هكذا وجدته في المسودة بخط المؤرخ النسبة إلى ابن خزيمة، ولم أجد هذا النسب فيما وقفت عليه من أسماء الرجال في الأمهات الست، وفي «التقريب» لابن حجر العسقلاني: (عبد الرحمن بن يزيد بن جارية-بالجيم والتحتانية-الأنصاري أبو محمد المدني أخو عاصم بن عمر لأمه، يقال: ولد في حياة النبي صلّى الله عليه وسلم، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، مات سنة ثلاث وتسعين) (٢).

وفي «مختصر تهذيب الكمال» للذهبي: (أنه ولد في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم، وسمع عمر وعمه مجمّعا، وروى عنه القاسم والزهري.

قال الأعرج: ما رأيت رجلا بعد الصحابة أراه أفضل منه) اهـ‍ (٣) والله سبحانه أعلم.

وفيها: عزل الوليد عمر بن عبد العزيز عن المدينة، وولاها عثمان بن حيان المزني (٤).

***


(١) بياض في الأصول.
(٢) «تقريب التهذيب» (ص ٣٥٣).
(٣) «الكاشف» (١/ ٦٤٩).
(٤) «تاريخ الطبري» (٦/ ٤٨١)، و «الكامل في التاريخ» (٤/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>