(٢) قد جرأ المصنف تعززه بالاستقلال على كل أحد، وهون عليه الخروج أحيانًا عن محيط الأدب، فابن تيمية أقوى منه استقلالًا، وأصح اجتهادًا، وأوسع علمًا وأدق فهمًا، وقد استفاد هو من كلامه كثيىرًا، فما كان ينبغي لمثله على تقصيره في الحفظ أن يكذب ابن تيمية علم الحفاظ بغير حجة ولا سند، وينكر عليه تأييد مذهب السلف، على أنه لم يطلع على جمع ما كتب في ذلك، كما علم من كلامه في غير هذا الموضع، وقد قرأنا لابن تيمية وتلاميذه التصريح بصفة العلو والفوقية، مع التنزيه عن الكيفية ولا أدري أي كلامه من كتبه يريد المصنف هنا فهو لم ينقله بنصه، ولم يعزه إلى موضعه. أ. هـ. (كتاب العلم الشامخ).