للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذهن وحسن الفهم وجلالة التصرف" أ. هـ.

* كشف الظنون: "ابن عطية أجل من صنف في علم التفسير وأفضل من تعرض للتنقيح فيه والتحرير، وقيل كتابه أقل وأجمع وأخلص، وكتاب الزمخشري الخص وأغوص" أ. هـ.

* قلت: ومن مجلة "الحكمة" العدد السابع (ص ٢١٤): "كلام ابن تيمية في تفسير ابن عطية:

أ. مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٦١): "وتفسير ابن عطية وأمثاله، أتبع للسنة والجماعة، وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري، ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه لكان أحسن وأجمل، فإنه كثيرًا ما ينقل عن تفسير محمّد بن جرير الطبري، وهو من أجل التفاسير المأثورة وأعظمها قدرًا، ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف، لا يحكيه بحال ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين، وإنما يعني بهم طائفة، من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم، وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة، لكن ينبغي أن يعطي كل ذي حق حقه، ويعرف أن هذا من جملة التفسير على المذهب.

فإن الصحابة والتابعين والأئمة إذا كان لهم في تفسير الآية قول، وجاء قوم فسروا الآية بقول آخر لأجل مذهب اعتقدوه، وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة، والتابعين لهم بإحسان صاروا مشاركين للمعتزلة وغيرهم من أهل البدع في مثل هذا".

ب. مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٨٥) عندما سئل عن مجموعة من التفاسير: "وتفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشري وأبعد عن البدع، كان اشتمل على بعضها، بل هو خير منه بكثير، بل لعله أرجح هذه التفاسير، لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها".

ج. منهاج السنة (٥/ ٢٥٧) ذكر قولًا لابن عطية منقولًا عن ابن عباس ثمّ ردّهُ.

ثم ننقل ما قاله المغراوي في "المفسرون بين التأويل والإثبات" حول تفسير ابن عطية ما نصه: "اشتهر بفصاحته، ودقة عبارته، له خبرة بعلم الكلام وفنيته، اتخذه المتأخرون مصدرًا للنقل من تفسيره إلى تفاسيرهم، وقد ضم معظم تفسيره أبو عبد الله القرطبي كما قدمت الكلام عليه، بل كثيرًا ما ينقل عبارته ولا ينسبها إليه، ضاهى الزمخشري في الشهرة بالنسبة إلى تفاسير الأشاعرة".

ثم قال: "فهذه كلمة خبير بالتفسير وأصوله ومؤلفات التفسير وأنواعها.

وأما عقيدته في تفسيره في الصفات: فالمطبوع الذي بين أيدينا لم يتجاوز سورة الأنفال، حتى نستطيع أن نأخذ كل الصفات من المصدر نفسه، لكن معظم الصفات وأهمها أخذناه من الجزء الموجود في المطبوع، وهي كافية في إظهار عقيدة الرجل، بل الصفات المأخوذة هي مخ الصفات وأعظمها، ففيها تستبدل العبارة بالعبارة التي تليها يظهر ميلًا إلى التأويل فيها.

فالاستواء، والوجه، واليد، والإتيان والمجيء، هذه هي أهم الصفات فأبو محمّد بن عطية عبد الحق: مؤول أشعري يدافع عن التأويل الأشعري بما يراه ويسميه التحقيق، على أن القول عن ابن