للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأشمونين في مصنَّف له، ذكر فيه سيرة الشيخ عزّ الدين، أن الشيخ عزّ الدين أفتى مرةً بشيء ثم ظهر له أنه خطأ، فنادى في مصر والقاهرة على نفسه: من أفتى له فلان بكذا فلا يعملْ به فإنه خطأ" أ. هـ.

* طبقات المفسرين للداودي: "كان يحضر السماع ويرقص ويتواجد .. " أ. هـ.

* قلت: قال مؤلف كتاب (الإمام العز بن عبد السلام وأثره في الفقه الإسلامي) لعلي الفقير قال (ص ٩٦): "لعل حديثنا عن عقيدة الشيخ عز الدين من نافلة القول، إذا علمنا أنه أحد الأشاعرة المتفق معهم في معتقدهم، وعقيدته عقيدة أهل الكتاب والسنة، وبحثنا فيه سيكون من باب تكرار ما كتبه العلماء في العقائد، فلا داعي لذكر معتقده بالتفصيل، وسأقتصر في هذا المبحث على بعض المسائل التي له فيها رأي بارز، ومعتقد يجدر بنا أن نشير إليه، ومن هذه الأمور:

عليه بسبب عقيدته في الصفات التي يوافق بها ما عليه السلف الصالح، لنتطرق إلى حوادث الفتنة والمراحل التي مرّت فيها ثم وسأذكر ما نقله ابن السبكي عن عبد اللطيف بن الشيخ عز الدين في هذا الموضوع، فهو واف بكل جوانب عقيدة الشيخ رحمه الله.

ذكر عبد اللطيف أن طائفة من مبتدعة الحنابلة القائلين بالحرف والصوت، كانوا يكرهون الشيخ عز الدين ويطعنون فيه، وكان السلطان يصحبهم في صغره وتربى على معتقدهم في ذلك، وقرروا في ذهنه أن الذي هم عليه اعتقاد السلف، وأنه اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - وفضلاء أصحابه، واختلط هذا بلحم السلطان ودمه، وصار يعتقد أن مخالف ذلك كافر حلال الدم، فلما أخذ السلطان في الميل إلى الشيخ عز الدين دست هذه الطانفة إليه وقالوا: إنه أشعري العقيدة يخطئ من يعتقد الحرف والصوت أولًا: تعريف الإيمان، وهل يزيد وينقص؟ وتعليقه بالمشيئة.

عرّف الإمام العز -رحمه الله- الإيمان بأنه "تصديق القلب بما أوجب الرب التصديق بها، وهذا هو الإيمان الحقيقي.

أما الإيمان المجازي فهو عبارة عن فعل كل طاعة وترك كل معصية، لأنهما مسببان عن الأيمان الحقيقيا.

وقال في معرض كلامه عن الأيمان بالصفات والقول فيها (١٠٢): (أخرت الكلام عن هذا الموضوع نظرًا لما ترتب عليه من فتنة للإمام العز من قبل الحنابلة عندما أغروا السلطان الأثرف ويبدعه.

ومن جملة اعتقاده أنه يقول بقول الأشعري أن الخبز لا يشبع والماء لا يروي والنار لا تحرق، فاستهال ذلك السلطان واستعظمه ونسبهم إلى التعصب عليه، فكتبوا فتيا في مسألة الكلام وأوصلوها إليه، مريدين أن يكتب عليها بذلك فيسقط موضعه عند السلطان وكان الشيخ قد اتصل به ذلك كله، كلما جاءته الفتيا، قال: هذه الفتيا كتبت امتحانًا لي، والله لا كتبتُ إلا ما هو الحق، فكتب العقيدة المشهورة:

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله: الحمد لله ذي العزة والجلال والقدرة والكمال،