للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوام الدين، أبو سعد.

ولد: سنة (٥٠٦ هـ) ست وخمسمائة.

من مشايخه: أبو عبد الله الفَرَاوي، وأبو المظفر بن القشيري وغيرهما.

من تلامذته: ولده عبد الرحيم مفتى مرو، وأبو القاسم بن عساكر وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* المنتظم: "دخل إلى بغداد سنة اثنتين وثلاثين، وسمع معنا على المشايخ وسافر في طلب الحديث وذيل [على] تاريخ بغداد، وكان قد كتب شجاع الذهلي من التذييل شيئًا وكتب أبو المفضل بن خيرون وفيات المشايخ فجمع هو ذلك وتلقف من أشياخنا كعبد الوهاب ومحمد بن ناصر ومن بقي من الأشياخ يصلح أن يذكر من زمن الخطيب إلى زمانه إلى أنه كان يتعصب على مذهب أحمد، ويبالغ فذكر من أصحابنا جماعة وطعن فيهم بما لا يوجب الطعن مثل أن قال عن عبد القادر كان يلقي الدرس المشستكة، وإنما كان الرجل مريض العين.

وقال عن ابن ناصر: كان يحب الطعن في الناس، وهذا وقد أخذ أكثر كتابه عنه، واحتج بقوله في الجرح والتعديل فقد أزرى بما قال على نفسه في كل ما أورده عنه، من جرح أو تعديل، وما كان ينبغي أن يحتج به في شيء، ثم قد كان يلزمه أن يقول طعن في فلان، وليس بموضع الطعن وأي شغل للمحدث غير الجرح والتعديل، فمن عد ذلك طعنًا مذمومًا فما عرف العلم فشفى أبو سعد غيظه بما لا معنى فيه في كتابه، فلم يرزق نشره لسوء قصده فتوفي وما بلغ الأمل ولو أن متتبعًا يتبع ما في كتابه من [الأغاليط] والأنساب المختلطة ووفاة قوم هم [في الأحياء] وغير ذلك من الأغاليط؛ لأخرج أشياء كثيرة غير أن الزمان أشرف من أن يضيع في مثل هذا.

وهذا الرجل كانت له مشقعة عجيبة فإنه كان يأخذ الشيخ البغدادي فيجلس معه فوق نهر عيسى ويقول حدثني فلان من وراء النهر، ويجلس معه في رقة بغداد، ويقول: حدثني فلان بالرقة، في أشياء من هذا الفن لا تخفى على المحدثين، في المدح، وقال في عجوز يقرأ عليها الحديث وهي من المشرقين، وكان فيه سوء فهم، وكان يقول في ترجمة الرجل حسن القامة وليست هذه عبارة المحدثين أبوها محدث وزوجها محدث وقد بلغت سبعين أو زادت فقال: كانت عفيفة، وهذا ليس بكلام من يدري كيف الجرح والتعديل، وذكر في ترجمة ابن الصيفي الشاعر فقال: المجان ببغداد يقولون هو الحيص بيص، وله أخت اسمها دخل وخرج، ومثل هذا لا يذكره عاقل ولا نرى التطويل بمثل هذه القبائح" أ. هـ.

* السير: "الإمام الحافظ الكبير الأوحد الثقة محدث خراسان" أ. هـ.

* العبر: "كان حافظًا ثقة مكثرًا واسع العلم كثير الفضائل طريفًا متجملًا نظيفًا نبيلًا شريفًا" أ. هـ.

* تذكرة الحفاظ: "كان ذكيًا فهمًا سريع الكتابة مليحها درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج وكان ثقة حافظًا حجة واسع الرحلة عدلًا دينًا جميل السيرة .. قال ابن النجار: