للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى الشام وحصل له الأتباع والغلمان.

قال: وكانت له كرامات ظاهرة، ووقعات مع الأشاعرة، وظهر عليهم بالحجة في مجالس السلطان بالشام.

قال أبو الحسين: ويقال أنه اجتمع مع الخضر مرتين (١)، وكان يتكلم على الخاطر، كما كان يتكلم على الخاطر الزاهد ابن القزويني، وكان تُتُش يعظمه لأنه تم له معه مكاشفة. وكان ناصرًا لاعتقادنا متجردًا في نشره، وله تصانيف في الفقه والوعظ والأصول" أ. هـ.

• العبر: "ونشر بالشام مذهب أحمد، وتخرج به الأصحاب وكان إمامًا عارفًا بالفقه والأصول صاحب حال وعبادة وتأله" أ. هـ.

• السير: "الإمام القدوة، شيخ الإسلام ... من كبار أئمة الإسلام" أ. هـ.

• ذيل طبقات الحنابلة: "قرأت بخط الناصح عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج قال: حدثنا الشريف الجواني النسابة عن أبيه قال: تكلم الشيخ أبو الفرج -أي الشيرازي الخزرجي- في مجلس وعظه، فصاح رجل متواجدًا، فمات في الجلس وكان يومًا مشهودًا، فقال المخالفون في المذهب: كيف نعمل إن لم يمت في مجلسنا أحد، وإلا كان وهنًا. فعمدوا إلى رجل غريب دفعوا له عشرة دنانير، فقالوا: احضر مجلسنا، فإذا طاب الجلس فصح صيحة عظيمة، ثم لا نتكلم حتى نحملك ونقول: مات. ونجعلك في بيت، فاذهب في الليل وسافر عن البلد ففعل، وصاح صيحة عظيمة، فقالوا: مات، وحمل فجاء رجل من الحنابلة، وزاحم حتى حصل تحته، وعصر على خُصاه فصاح الرجل فقالوا: عاش، عاش. وأخذ الناس في الضحك، وقالوا المحال ينكشف" أ. هـ.

• المنهج الأحمد: "كان وافر العلم، متين الدين، حسن الوعظ، محمود السمت" أ. هـ.

• طبقات المفسرين للداودي: "كان إمامًا عارفًا بالفقه والأصول، شديدًا في السنة، زاهدًا عارفًا، عابدًا متالهًا، ذا أموال وكرامات" أ. هـ.

• موقف ابن تيمية من الأشاعرة، قال في كلامه عن مسألة (أول واجب على المكلف): "هذه المسألة مبنية على مسألة أخرى، وهي كيفية حصول المعرفة بالله عند الإنسان، حيث وقع الخلاف فيها على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن معرفة الله لا تحصل إلا بالنظر، وهذا قول كثير من المعتزلة والأشاعرة وأتباعهم من أصحاب المذاهب الأربعة وغيرهم.

القول الثاني: أن المعرفة يبتديها الله اختراعًا في قلوب العباد من غير سبب يتقدم، ومن غير نظر ولا بحث، وهذا قول كثير من الصوفية والشيعة، ومعنى هذا القول أن المعرفة بالله نفع ضرورة


(١) وهذا مبني على أن الخضر حي لم يمت بعد، وهو قول مرجوح لا يصح، فقد صرح بموته جمهور أهل العلم فيما نقله أبو حيان في (البحر المحيط) وذكر الحافظ في (الإصابة) منهم إبراهيم الحربي، وعبد الله بن المبارك، والبخاري، وأبا طاهر بن العبادي، وأبا الفضل بن ناصر، وأبا بكر بن العري، وابن الجوزي وغيرهم. انظر هامش السير.
وقال في هامش طبقات الحنابلة: إن خرافة الخضر قد بين شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من الأئمة ما فيها من الأباطيل وأنها من اختلاق الصوفية لأهواء شيطانية ضارة بالناس وبعقائدهم أ. هـ.