للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من تلامذته: الحسين بن الحسن الأسدي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* تبيين كذب المفتري: "صحب أبا الحسن رحمه الله بالبصرة مدة وأخذ عنه وتخرج به واقتبس منه وصنف تصانيف عدة تدل على علم واسع وفضل بارع" أ. هـ.

* الوافي: "المتكلم الأشعري" أ. هـ.

* طبقات المفسرين للداودي: "تلميذ الشيخ أبي الحسن الأشعري ... وكان من المبرزين في علم الكلام والقوَّامين بتحقيقه وله كتاب "تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في الصفات) وكان مفتنًا في أصناف العلوم.

قال أَبو عبد الله الحسين بن الحسن الأسدي: كان شيخنا وأستاذنا أَبو الحسن علي بن مهدي الطبري الفقيه مصنفًا للكتب، في أنواع العلم حافظًا للفقه والكلام والتفاسير والمعاني وأيام العرب، فصيحًا مبارزًا في النظر ما شوهد في أيامه مثله" أ. هـ.

* موقف ابن تيمية من الأشاعرة: (بما أن عليّ بن محمّد الطبري يعتبر من تلامذة الأشعري فهو يمثل مرحلة متوسطة بين الأشعري والباقلاني، وعرض عقيدته وآرائه يفيد في بيان مستوى النقلة من المؤسس الأول إلى أتباعه من بعده، وكيف تلقى تلاميذ الأشعري أقواله، وهل تابعوه فيها من خلال المرحلة الأولى من رجوعه أم المرحلة الأخيرة؟

١ - كتب أَبو الحسن الطبري في بداية كتابه ما يبين سبب تأليفه حين قال: (أما بعد فإنك كتبت إليَّ شكوى ما فشا بالناحية من معتقد الفرقة المنتسبة إلى الحديث، المنتحلة الأثر، حتى مالوا إلى قوم من ضعفه المسلمين بمعاهدتهم بالتلبيس والتمويه"، ثم يصف هؤلاء الذين يوردون الأخبار فقط بأنهم: "تقصر معرفتهم عن استخراج تأويلها .. لقلة عنايتهم بمعرفة مصادر الكلام وموارده، وظاهره وباطنه، ومجازه وحقيقته واستعارته، وما يجوز إطلاقه في القديم وما لا يجوز إطلاقه" ثم يقول عنهم: "قد قنع الواحد منهم من العلم برسمه، ومن الحديث بجمعه واسمه، فأبعد هذه الطائفة أن يكتبوا أجزاء من الحديث وأجلادًا من القصص ثم يقبلوا على تفسيرها بغير ما أذن الله بها".

ثم يذكر تأثير هؤلاء بأنهم "يتقربون إلي الرعاع والهمج من أهل الحديث بذلك، وأن من عدل عن هذا المنهج والسير فقد خالف المشايخ والقدماء والأسلاف من العلماء".

ثم يذكر نماذج من الأحاديث التي يوردونها، ويبين أنه لا بد من تفسيرها بـ "ما يوافق المعقول من الأصول، والمعمول به من اللغات".

فأبو الحسن الطبري في هذه المقدمات [يعرض بأهل الحديث و] يستخدم المنهج العقلي في تأويل النصوص الدالة على الإثبات دون أن يفرق بين الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة والأحاديث الثابتة، بل واضح من كلامه أن حذره من التشبيه أكثر من حذره من التعطيل.

٢ - يحتج على إثبات الصانع بخلق الإنسان من نطفة ثم من علقة، ثم يحتج على الوحدانية بدليل التمانع، وهذه نفسها أدلة الأشعري، ويقول: إن