للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجامع بين شرفي العلم والتقوى السالك سبيل ذلك في السر والنجوى الرافل في حلل الزهد والورع المعتصم بحبل السنة فيما يفعل ويدع فرع الشجرة النبوية وخلاصة السلسلة الهاشمية شمس الملة والدين ووارث علوم سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه في كل وقت وحين وعلى التابعين له بإحسان إلى يوم الدين أستاذنا ومولانا الشيخ محمّد عليش حفظه الله تعالى بجاه جده سيد قريش ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد عليش ومنشأ تلقيبه بعليش اسم جده الأعلى علوش أحد أجداد الغوث الذي أسبغت عليه المعارف أتم إسباغ سيدي عبد العزيز الدباغ صاحب الذهب الإبريز رضي الله تعالى عنه الملك العزيز قال المؤلف المذكور حفظه الله تعالى وأبقاه بجاه النبي، وأحباه فيما كتبه بطرة شرحه لقواعد الإعراب الأصل الأول من الجهمين من فاس والأب ولادة طرابلس الغرب والأم ولادة مصر.

وقال في (حاشية التيسير والتحرير على شرحه مواهب القدير) على مجموع المحقق الأمير، رحمه الله تعالى الملك القدير: أخبرني من يوثق به أن مدينة طرابلس الذي ولد بها أبي ليس فيها من يسمى عليشًا إلا جدي محمدًا وأولاده وأنه مغربي من فاس أقام بطرابلس حين رجوعه من الحج وتزوج بها وولد له بها أربعة ذكور أحمد والدي ومحمد وعلي وحسين وتوفي بها عنهم فانتقلوا من طرابلس ومات عمي محمد بمكة المشرفة وكان من الأولياء العارفين والباقون بمصر القاهرة ودفنوا بحارة الدواداري بقرب الجامع الأزهر وأخبرني آخر يوصف به أن بأعمال فاس قبيلة من الأشراف يقال لها العلالشة فلعل جدي محمدًا منها والله أعلم بحقيقة الحال أ. هـ.

وأخبرني والدي الأستاذ المؤلف المذكور زاده قوة وتوفيقًا الرب الكريم الغفور أن والده الشيخ أحمد لقيه في حال صغره بمحمد حبيب، ولكن الشائع هو اللقب الأول عند القاصي والمقريب هذا، وقد ولد الأستاذ المؤلف حفظه الله تعالى وقواه وبلغه من الآمال فوق ما يتمناه بمصر القاهرة في حارة الجوار بجوار الجامع الأزهر المعمور بقراءة العلم الشريف، وتلاوة كلام الله تعالى الفاعل المختار في شهر الله رجب سنة سبع عشرة ومائتين وألف من هجرة من خلقه الله تعالى على أكمل الحالات وأشرف وصف وحفظ القرآن، وهو ابن ثلاث عشرة سنة واشتغل بتحصيل العلم الشريف بالجامع الأزهر الأنور المنيف، وقد أدرك به الجهابذة الأفاضل الأعلام المعروفين بجلالة القدر بين الأنام وأخذ عنهم ما يسره الله تعالى لهم من العلوم وسار يأخذ بالمنطوق منها والمفهوم فمنهم المرحوم الأستاذ العلامة الكوكب المنير سيدي الشيخ عضد الأمير الصغير، والعلامة الشيخ عبد الجواد الشباسي والعلامة الشيخ عوض السنباوي والعلامة الشيخ سيدي مصطفى السلموني والعلامة سيدي مصطفى البولاقي، والعلامة سيدي فراج العموري، والعلامة الشيخ محمد فتح الله، والعلامة الشيخ حسن حميد العدوي، والعلامة الشيخ مقديش المغربي السفاقسي والعلامة سيدي جاد الرب والعلامة سيدي الشيخ يوسف الصاوي.

وأخذ أيضًا عن غيرهم من الأكابر ومن المجيزين