وأصل معنى الكلمة الكرسي أو الأريكة المرتفعة المسقوفة. وفي كتب التفسير أقوال كثيرة عن عرش الله ومفهومه ومفهوم استواء الله عليه. وفي بعضها إغراب وتزيد. ويفيد بعضها أن عرش الله مادة.
* الدراسات القرآنية المعاصرة:" ... ولد الأستاذ محمد عزة دروزة ... بمدينة نابلس ونشأ بها أوائل حياته ...
انتخب عام (١٩٦٠ م) عضوا مراسلا لمجمع اللغة العربية في القاهرة وعضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالقاهرة، ومقررا لشعبة التاريخ فيها" أ. هـ.
* اتجاهات التفسير في العصر الراهن -بعد أن وصف الترجمة في تفسيره- قال د. عبد المجيد عبد السلام:"وخير من يصف منهج الرجل هو نفسه كما يعرف الجميع. وإني أرى صاحب التفسير الحديث متأثرا بمنهج أبي حيان الأندلسي الذي وضعه في مقدمة تفسيره "البحر المحيط". هذه واحدة. والثانية أن صاحب هذا التفسير لكونه يفسر القرآن حسب ترتيب النزول لا بد أن يجنح إلى التفسير الموضوعي في مواضع في مواضع كثيرة إن أراد ذلك أو لم يرد. لسبب بسيط وهو أن السور المكية تشتمل على موضوعات ومواقف لا نراها في السور المدنية. وذلك راجع إلى بداية الدعوة ونموها ونهايتها إلى النتيجة الرائعة في يثرب وهجرة الرسول عليه السلام إليها وقيام الدولة الإسلامية فيها. فالمنافقون مثلًا يرد ذكرهم في السور المدنية وحسب.
ولا نجد ذكرا للنفاق والمنافقين في السور المكية. لأن الوضع في مكة كان محصورا في فئتين: فئة كثيرة مشركة وثنية، وفئة قليلة مؤمنة مستضعفة. ومن دراستي لهذا التفسير رأيت أن صاحبه كان يرجع إلى معظم التفاسير المشهورة.
وكثيرا ما كان يتمثلها في تفسيره وينقل عنها ويحيل القارئ عليها في مواضع كثيرة، وهذه التفاسير: تفسير ابن عباس، والطبري، والرازي، والنيسابوري، والبيضاوي، والطبرسي، والبغوي، ومجموعة تفسير ابن تيمية، والنسفي، والخازن، وأبي السعود، والزمخشري، والقاسمي، وجزء عم لمحمد عبده، وتفسير المنار. وغير ذلك. ومن الكتب التي كان يحيل عليها كثيرا: الإتقان، والسيرة الحلبية، والتاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول، وتاريخ الطبري، وسيرة الرسول - عليه السلام - للمؤلف، والقرآن المجيد للمؤلف أيضًا" أ. هـ.
وبعد أن ذكر إنكار محمد دروزة للنزعة العلمية، (ص ٦٢) وإنكاره على المفسرين بربط آية بآية، إلى أن قال:
"وإني أختلف مع صاحب التفسير الحديث في استعماله بعض العبارات التي تصف الله تعالى