يجاب الدعاء بأعتابه ... ونور سنى مجده قد بهر
فيا سيد الشهداء ومن ... به يتوسل أهل البصر
لأنت شفيعي للمصطفى ... وأنت ملاذي ونعم الوزر
وأنت عيادي وأنت غياثي ... وأنت اعتمادي وأنت المفر
عليك من الله رضوانه ... يعم رحابك ذات الغرر
ويروي ثرا الشهدا الأكرمين ... بنشر عبير وعرف عطر
وها أنا لذت بحانبك الـ .. ـعظيم وفضلك فينا اشتهر
وحاشاك أن تطرد الملتجئ ... وأنتم ذوو الجود والمفتخر
فقلبي عليك بزلاته ... وذنبي عظيم وعجزي ظهر
فكن شافعًا في للمصطفى ... ينيلني الأمن من ذا الحذر
ويعطف لي عطفة يتجلى ... بها عن فؤادي كل كدر
ويمنحني السؤل والمرتجى ... ويشفع لي يوم تبدو العبر
ويجعلنا في كفالته ... ومن غاب من أخوتي أو حضر
فهذا سؤالي وأنت الوسيـ ... ـلة للمصطفى في سنى المقر
عليه صلاة من الله ما ... بدا بارق وتلاه مطر
وما هب ريح الصبا فانثنت ... غصون الرُّبا وفروع الشجر
وآله طرا وأزواجه ... وأصحابه التابعين الأثر
قلت: وما نقلناه آنفًا يشهد لما عليه صاحب الترجمة من السلوك الصوفي الواضح لديه ... والله أعلم.
وفاته: سنة (١٣٥٥ هـ) خمس وخمسن وثلاثمائة وألف.
من مصنفاته: "هامية الطرب" في شرح لامية العرب، و"شرح مقدمة ابن الجزري" في التجويد، و"شرح الأرجوزة الفائقة المستعذبة الرائقة فيما يحتاج الأتاي إليه ويتوقف شربه وإقامته عليه" في الشاي، وأهل المغرب يسمونه الأتاي طبع في حياته، ثم كان يوصي بإتلافه لاشتماله على شيء من المجون.