يا صفوة الرحمن يا خير الورى ... يا خير مبعوث بأشرف ملة
يا خاتم الرسل الكرام وحائز الر ... تب العظام وأصل كل فضيلة
يممت حضرتك الشريفة قاصدا ... نيل الشفاء بلثم تربة طيبة
إلى آخر التائية البالغة أبياتًا كلها توسل وتضرع وتعلق بجناب الرسول الأعظم".
قال: ومما قلته في المواجهة الشريفة من بحر البسيط:
يا سيدي يا رسول الله يا أملي ... كم لي أرجى أن أضحى مناجيكا
وقد سعدت ونلت ما أؤمله ... لما تمثلت في أعقاب ناديكا
يا حسرتي أن قفلت عن جنابكم ... قاسى قلب وصفرا من أياديكا
حاشا وكلا وأنت الجود أجمعه ... والجود والفضل معنى من معانيكا
وهو يقول: وقلت مستشفعًا بسيد الشهداء عم سيدنا ومولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيدنا حمزة - رضي الله عنه - وأرضاه وأنشدتها بضريحه الأنور من المتقارب:
٣ - فيا زائري طيبة نلتم ... كمال المنا وتمام الوطر
وفزتم بكل هنا وسرور ... وحزتم جمالًا وعزا بهر
هنيئًا مريئًا لنا كلنا ... سعدنا بزورة خير مضر
سعدنا بزورة نور الهدى ... فيا فوزنا بالحبيب الأغر
فهذي الجنان وهذا النعيم ... وهذي الشموس وهذا القمر
وهذا الجلال وهذا الجمال ... وهذا الكمال الذي يعتبر
وهذا البقيع وسكانه ... وهذا قباء وهذا الأثر
وهذا الرسول رسول الإله ... وهذا عتيق وهذا عمر
وهذي جبال مدينته ... ومن بينها أحد قد ظهر
فنعم المحب لخير الورى ... ونعم الحبيب لخير البشر
ونعم الذي قد أقام به ... ونعم الضرِيح به قد زهر
بحمزة عم إمام الورى ... وليث الوغى من كريم نفر
قطب رحى كل مكرمة ... كما قد أتى في صحيح الأثر