العلا -أحمد بن محمّد السيرافي الحنفي ولبس بجد الشيخ عضد الدين بل هو آخر- استقدمه معه إلى القاهرة وذلك سنة (٧٨٨ هـ) وقرره صوفيًا بالبرقوقية أول ما فتحت في سنة (٧٨٩ هـ) ثم خادمًا .. ولبس الخرقة من ناصر الدين القرطسي .. " أ. هـ.
• بغية الوعاة: "وأمّا نظمه فمنحط إلى الغاية وربما يأتي به بلا وزن" أ. هـ.
• مفتاح السعادة: "كان إمامًا عالمًا علامة، عارفًا بالعربية والتصريف، وغيرهما، حافظ للغة، كثير الاستعمال لحواشيهما، سريع الكتابة، عمر مدرسة بقرب الجامع الأزهر ووقف كتبه بها".
وقال: "كان بينه وبين شيخ الإسلام ابن حجر منافسة، ولما وقعت منارة المؤيدية وكان العيني شيخ الحديث بها، قال ابن حجر:
يقول وقد مالت عليهم تمهلوا ... فليس على هدمي أضر من العين" أ. هـ.
• قلت: من خلال تتبعنا لكلام العنيي في كتابه "عمدة القارى"، وجدنا أنه كان متذبذبًا بين عقيدة السلف والمؤولة من الأشعرية والماتريدية، فنراه تارة يثبت مذهب السلف كما فعل ذلك في التفصيل في مسألة الاسم والمسمى فقال (٢٥/ ٩٥): "قال الكرماني الغرض من الباب إثبات الأسماء لله تعالى واختلفوا فيها فقيل الاسم عين المسمى وقيل لا هو ولا غيره وهذا هو الأصح".
وكذلك قوله في مسألة الاستواء فقال (٢٥/ ١١١): "عن أبي العالية "وقد اختلف العلماء في معنى الاستواء فقالت المعتزلة بمعنى الاستيلاء والقهر والغلبة كما في قول الشاعر:
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
بمعنى قهر وغلب وأنكر عليهم بأنه لا يقال استولى إلا إذا لم يكن مستوليًا ثم استولى والله عز وجل لم يزل مستوليًا قاهرًا غالبًا وقال أبو العالية معنى استوى ارتفع وفيه نظر لأنه لم يصف به نفسه وقالت المجسمة معناه استقر وهو فاسد لأن الاستقرار من صفات الأجسام ويلزم منه الحلول والتناهي وهو محال في حق الله تعالى واختلف أهل السنة فقال بعضهم معناه ارتفع مثل قول أبي العالية وبه قال أبو عبيدة والفراء وغيرهما وقال بعضهم معناه ملك وقدر وقال بعضهم معناه علا وقيل معنى الاستواء التمام والفراغ من فعل الشيء ومنه قوله تعالى {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} فعلى هذا العرش بمعنى استوى على العرش أتم الخلق وخص لفظ العرش لكونه أعظم الأشياء وقيل إن على في قوله على العرش بمعنى إلى فالمراد على هذا انتهى إلى العرش أي فيما يتعلق بالعرش لأنه خلق الخلق شيئًا بعد شيء والصحيح تفسير استوى بمعنى علا كما قاله مجاهد على ما يأتي الآن وهو المذهب الحق وقول معظم أهل السنة لأن الله سبحانه وتعالى