الفضل بن أنيف البخاري وغيرهما.
من تلامذته: أبو بكر محمّد بن عبد الرحمن الترمذي، ومحمد بن عبد الرحمن الزيدي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• السير: "الإمام الفقيه الزاهد .. وتروج عليه الأحاديث الموضوعة" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "الإمام الفقيه. له رحلة وحفظ .. وهومن أهل طرطوسة" أ. هـ.
• الجواهر المضية: "وهو الإمام الكبير صاحب الأقوال المفيدة والتصانيف المشهورة" أ. هـ.
• جهود علماء الحنفية: "الملقب عند الحنفية بإمام الهدى كأبي منصور الماتريدي هو من كبار أئمة الحنفية ومن عظماء الماتريدية" أ. هـ.
• قلت: قال محقق تفسير السمرقندي الدكتور عبد الرحيم أحمد الزقة في مقدمته: "قد وهب حياته للعلم والتحصيل، والبحث والتدقيق والنصح والإرشاد والتركيز والتوجيه (تنبيه الغافلين)، وكان ورعًا زاهدًا وفقيهًا متصوفًا يعيش في (بستان العارفين) حتى عرف بالفقيه، ولقب بإمام الهدى .. ". وقد أورد الدكتور الزقة بعض كتب أبو الليث السمرقندي والكلام عنها في مقدمته عن تأليفات صاحب الترجمة فقال عن كتابه "تنبيه الغافلين":
"وهذا الكتاب يمكن أن نعتبره كتابًا في التصوف والوعظ والأخلاق والتأمل، الهدف منه ربط القلوب بخالقها العظيم، وتقوية صلة العبد بربه سبحانه وتعالي، وقد أورد أبو الليث فيه طائفة من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وتجارب ونصائح السابقين الأولين من عباد الله المخلصين، مما يهذب الأخلاق، ويصون الجوارح، ويطهر القلوب حتى تسير في الطريق المستقيم الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لعباده، وبينه رسوله - صلى الله عليه وسلم - يقول أبو الليث في مقدمة كتابه: (وجمعت في كتابي هذا شيئًا من الموعظة والحكمة، شافيًا للناظرين فيه، ووصيتي له أن ينظر فيه بالتذكر والتفكر لنفسه أولًا، ثم بالاحتساب بالتذكير لغيره ثانيًا.
وقال الذهبي: فيه موضوعات كثيرة".
ثم قال الدكتور الزقة عن كتابه "بستان العارفين":
"وهذا الكتاب كتاب ثقافي إسلامي يتضمن موضوعات مختلفة في الدين والفسلفة، وأحكام الشريعة، ومقسم إلى (١٥٩) بابًا.
يقول أبو الليث في مقدمته: إني قد جمعت في كتابي هذا من فنون العلم ما لا يسع جهله، ولا التخلف عنه للخاص والعام، واستخرجت ذلك من كتب كثيرة، وأوردت فيه ما هو الأوضح للناظر فيه، والراغب إليه، وبينت الحجج فيما يحتاج إليه من الحجة بالكتاب والأخبار والنظر والآثار، وتركت الغوامض من الكلام، وحذفت أسانيد الأحاديث تخفيفًا للراغبين فيه، وتسهيلًا للمجتهدين، والتماسًا لمنفعة الناس، وأنا أرجو الثواب من الله تعالى، وسميته: بستان العارفين).
وقد ذكر صاحب كشف الظنون: هذا الكتاب بأنه في التصوف والذي أراه: أنه ليس في التصوف وحيث إنني قرأت الكتاب - وتبين لي أنه كتاب جمع بين دفتيه علمًا غزيرًا، وثقافة إسلاميةً