للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال يحيى بن سعيد القطان: لا نكذب الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.

وقال علي بن عاصم: لو وزن علم الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه، لرجح عليهم.

وقال حفص بن غياث: كلام أبي حنيفة في الفقه، أدق من الشعر، لا يعيبه إلا جاهل.

وروي عن الأعمش أنه سئل عن مسألة، فقال: إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت الخزاز، وأظنه بورك له في علمه.

وقال جرير: قال لي مغيرة، جالس أبا حنيفة تفقه، فإن إبراهيم النخعي لو كان حيًّا لجالسه.

وقال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس.

وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة. قلت: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام. وهذا أمر لا شك فيه.

وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل

وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين - رضي الله عنه -، ورحمه.

توفي شهيدًا مسقيًا في سنة خمسين ومئة" أ. هـ.

• الجواهر المضية: "وقال أبو يوسف القاضي: ما رأيت أعلم بتفسير الحديث من أبي حنيفة.

وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يقول: ما طلب أحد الفقه إلا كان عيالًا على أبي حنيفة.

وقال الإمام مالك، وقد سئل عنه: رأيت رجلًا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبًا، لقام بحُجَّتِه.

وكان الإمام أحمد بن حنبل كثيرًا ما يذكره، ويترحم عليه، ويبكي في زمن محنته، ويتسلى بضرب أبي حنيفة على القضاء.

وقال ابن عبد البر في كتاب "الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء، أبي حنيفة ومالك والشافعي": سئل يحيى بن معين، وعبد الله بن أحمد الدورقي يسمع عن أبي حنيفة؟ فقال يحيى بن معين: هو ثقة، ما سمعت أحدًا ضعفه، هذا شعبة بن الحجاج يكتب إليه أن يحدث، بأمره، وشعبةُ شعبةُ! !

قال: وكذا عليُّ بن المديني أثنى عليه.

وقال ابن عبد البر أيضًا في كتاب "بيان جامع العلم": وقيل ليحيى بن معين: يا أبا زكريا، أبو حنيفة كان يصْدُقُ في الحديث؟ فقال: نعم، صدوق.

قال: وقال شبابة بن سوار: كان شعبة حسن الرأي في أبي حنيفة.

قلت: وشعبة أول مَن تَكَلَّم في الرجال.

وقال يزيد بن هارون: أدركت ألف رجل، وكتبت عن أكثرهم، ما رأيت فيهم أفقه، ولا أورع، ولا أعلم، من خمسة؛ أولهم أبو حنيفة.

وقال أبو يوسف: كان أبو حنيفة، رحمه الله، يختم القرآن في كل ليلة، في ركعة. وفي رواية: ويكون ذلك وتره.

قال ابن عبد البر: وقال علي بن المديني: أبو حنيفة ثقة، لا بأس به.

قال ابن عبد البر: الذين روَوْا عن أبي حنيفة، ووثقوه، وأثنوا عليه، أكثر من الذين تكلموا فيه، والذين تكلموا فيه من أهل الحديث أكثر ما