للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ثعلب: لولا الفراء لما كانت عربية ولسقطت لأنه خلَّصها، ولأنها كانت تتنازع ويدعيها كل أحد. كان ثقة إمامًا" أ. هـ.

* الفهرست لابن النديم: "كان الفراء يتفلسف في تأليفاته وتصنيفاته حتى يسلك في ألفاظه كلام الفلاسفة" أ. هـ.

* إنباه الرواة: "قال أبو عبد الله محمّد بن عمران في كتابه (المقتبس): كان الفراء يميل إلى الاعتزال" أ. هـ.

* مجموع الفتاوى لابن تيمية: "كان أحمد بن حنبل ينكر على الفراء وأمثاله ما ينكره، ويقول: كنت أحسب الفراء رجلًا صالحًا حتى رأيت كتابه في معاني القرآن" أ. هـ.

* السير: "قال سلمة: إني لأعجب من الفرّاء كيف يعظم الكسائي وهو أعلم بالنحو منه. ولقب بالفراء لأنه كان يفري الكلام" أ. هـ.

* البداية: "شيخ النحاة واللغويين والقراء، كان يميل له أمير المؤمنين في النحو.

ذكر أن المأمون أمره بوضع كتاب في النحو فأملاه وكتبه الناس عنه، وأمر المأمون بكتبه في الخزائن" أ. هـ.

* تهذيب التهذيب: "ذكره ابن حبان في الثقات .. علق عنه البخاري في موضعين في تفسير الحديد والعصر ولم يذكره المزي" أ. هـ.

* تقريب التهذيب: "صدوق" أ. هـ.

* بغية الوعاة: "كان يحب الكلام ويميل إلى الاعتزال، وكان فيه عُجْب، وكان زائد العصبية على سيبويه، وكان يتفلسف في تصانيفه ويسلك ألفاظ الفلاسفة" أ. هـ.

* قلت: في كتاب (معاني القرآن) للفرّاء إعداد ودراسة الدكتور إبراهيم الدسوقي إشراف ومراجعة الدكتور عبد الصبور شاهين.

حيث قال تحت عنوان: الفراء ومذاهب عصره:

"وكان عصر الفراء ثريًا هائجًا بالتيارات المذهبية والعقائدية المختلفة. فكان هناك الاعتزال، والتشيع، والسلفية، والأشاعرة، والفراء بين كل هذه المذاهب، يقف مميزًا بموافقة المعتدلة، التي تأخذ من كل مذهب أحسنه، وتترك أو تحاول أن تنقذ زلاته، وينطلق هذا من عقلية متفتحة واعية، تستند إلى ثقافة واسعة، وتَشَبُّعٍ كامل من مناهل الثقافة في ذلك العصر.

فظهور المعتزلة كفرقة منظمة كان في حدود المائة الأولى من الهجرة على يد أبي حذيفة واصل بن عطاء، الذي انتحل مذهب معبد الجهني، وغيلان الدمشقي، وأبي علي الهواري، والذين انقسموا بدورهم إلى عدة فرق اختلفت في كثير من المسائل الثانوية، كالهذيلية التي تزعمها أبو هذيل العلاف المتوفى سنة (٢٣٥ هـ)، والبشْرِيَّة التي تزعمها بشر بن المعتمر المتوفى (٢٠١ هـ)، والجاحظية التي تُنْسَب إلى الجاحظ المتوفى سنة (٢٥٥ هـ) والنِّظَّامِيَّة التي تنسب إلى النَّظَّام.

وكما نعلم أن المعتزلة كانوا في بادئ الأمر يوجهون نشاطهم الجدلي إلى مخالفي الإسلام الذين كانوا يحاولون النيل منه، ولكن هذا النشاط اتجه بعد ذلك إلى السنة، وأصحاب الأثر.

وقد أثار المعتزلة كثيرًا من القضايا مثل: القول بالعدل، فالله تعالى عادل لا يظلم الناس شيئًا، ومن ثم فلهم حرية الإرادة والاختيار، فلم