للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من أقواله: في الأعلام:

أشكو إلى الله من نارين: واحدة ... في وجنتيه، وأخرى منه في كبدي

وفي معجم الأدباء:

خليع بت أعذله ... يرى عذلي من العبثِ

قلت إن الخمر مخبثة ... قال حاشاها من الخبثِ

قلت فالإرفاث يتبعها ... قال طيبُ العيش في الرفثِ

قلت ثم القئُ قال أجل ... شرفتْ عن مخرج الحدثِ

وسأجفوها فقلت متى ... قال عند الكون في الجدثِ

وقد أورد له ابن الجوزي قطعة من نظمه، فمن ذلك قوله في جملة قصيدة له:

تقاسموا يوم الوَداعِ كبدي ... فليسَ لي منذ تولّوا كبدُ

على الجفونِ رحلوا وفي الحشاءِ ... نزلوا وماءَ عيني وردوا

وأدمعي مسفوحة وكبدي ... مقروحة وعلّتي ما قدْ بدوا

وصَبْوتي دائمة ومقلتي ... دامية ونومها مشرّدُ

تيمَّني منهم غزال أغْيَدُ ... يا حبذا ذاك الغزال الأغيد

حسامه مجرَّدٌ وصرحه ... ممرّد وخده مورد

وصدْغه فوق احمرار خدهِ ... مبلبلٌ معقربٌ مجعّدُ

كأنما نكهته وريقه ... مسك وخمرٌ والثنايا بَرَدُ

يعقده عند القيام ردفهُ ... وفي الحشا منه المقيمُ المقعدُ

له قوام كقضيب بانةٍ ... يهتز قصدًا ليس فيه أوَدُ

وهي طويلة جدًّا، ثم خرج من هذا التغزل إلى مدح أهل البيت والأئمة الاثني عشر رحمهم الله.

وسائلي عن حبِّ أهل البيتِ ... هل أقر إعلانًا به أم أجحد؟

هيهات ممزوجٍ بلحمي ودمي ... حبُّهم وهو الهدى والرُّشدُ

حيدرةٌ والحسنان بعده ... ثم عليٍّ وابنه محمدُ

وجعفر الصادق وابن جعفر ... موسى ويتلوه علي السيّدُ

أعني الرضى ثم ابنه محمَّد ... ثم علي وابنه المسدد