والحسن الثاني ويتلو تلوه ... محمّدُ بن الحسن المفتقدُ
فإنهم أئمتي وسادتي ... وإن لحاني معشرٌ وفندوا
أئمةٌ أكرمْ بهمْ أئمةً ... أسماؤهم مسرودةٌ تُطَرَّدُ
هم حجج الله على عباده ... وهم إليه منهج ومقصدُ
قومٌ لهم فضلٌ ومجدٌ باذجٌ ... يعرفه المشركُ والموحدُ
قوم لهم في كل أرض مشهدٌ ... لا بل لهم في كل قلب مشهد
قوم منى والمشعرانِ لهم ... والمروتان لهم والمسجدُ
قومٌ لهم مكة والأبطح والخـ ... يف وجمعٌ والبقيعُ الغرقدُ
ثم ذكر بلطف مقتل الحسين بألطف عبارة إلى أن قال:
يا أهل بيت المصطفى باعدتي ... ومن على حبَّهم أعتمدُ
أنتم إلى الله غدًا وسيلتي ... وكيف أخشى وبكم أعتضد
إليكم في الخلد حيُّ خالدٌ ... والضدُ في نار لظى مخلد
ولستُ أهواكم ببغضي غيركم ... إنّي إذًا أشقى بكم لا أسعدُ
فلا يظن رافضي أنني ... وافقته أو خارجيٌ مفسدُ
محمدٌ والخلفاء بعده ... أفضل خلق الله فيما أجدُ
هم أسسوا قواعدَ الدين لنا ... وهم بنوا أركانه وشيّدوا
ومن يخن أحمدَ في أصحابه ... فخصمه يومَ المعاد أحمدُ
هذا اعتقادي فالزموه تفلحوا ... هذا طريقي فاسلكوه تهتدوا
والشافعي مذهبي مذهبه ... لأنه في قوله مؤيّد
اتبعته في الأصل والفرع معًا ... فليتبعني الطالب المرشد
إنّي بإذن الله ناج سابقٌ ... إذا ونى الظالم ثم المفسدُ
وفاته: سنة (٥٥١ هـ)، وقيل: (٥٥٣ هـ) إحدى وخمسين وقيل: ثلاث وخمسين وخمسمائة.
من مصنفاته: "عمدة الاقتصاد" في النحو، و"قصيدة" تشتمل على الكلمات التي تقرأ بالضاد وما عداها يقرأ بالظاء، وغيرهما.