ألف حديث، منها ثلاثمائة ألف من فضائل أهل البيت، بما فيها من الصحاح والضعاف، وكان ينسب مع هذا كله إلى التشيع والمغالاة" أ. هـ.
• وقال العاملي في "أعيان الشيعة" بعد ذكر من قدح فيه:
"الرجل ثقة حافظ ورع لا ذنب له سوى التشيع كما صرح الذهبي بأنه مقت لتشيعه وأبو الحسن بأنه لا يزيد على أنه حافظ محدث ليس بقوي في الدين وأراد بعدم قوته في الدين نسبته إلى التشيع: ومر تفسير الذهبي قول ابن عدي كان رجل سوء بالرفض أما رواية المناكير فلأنه يروي ما يرونه منكرًا لمخالفته رأيهم وما ألفوه وذلك لا يجعله منكرًا مع أن ابن عدي لم يسق له شيئًا منكرًا وأما خبر قصيعة المخنث في السخافة بمكان لا يصدقه إلا سخيف العقل وما الذي يحمله على الفعل وهو بالمكانة العالية من العلم والحفظ والرجل لو لم يكن متدينًا فهو عاقل وهذا ما لا يفعله عاقل، كما أن حمله شيوخ الكوفة على الكذب لا يقبله عقل فإذا كان يريد الكذب فليقتصر على أمرهم بالرواية عنه ولماذا يعود فيرويها عنهم وهو رجل عاقل وكذلك حكاية الدهليز هي من هذا النوع وأسخف الكل حكاية السراويل فكيف تمكن أن يملأ سراويله كتبًا ويحملها ولا يعلم به صاحب البيت ولا الحضور ثم يراه الحضور بعد خروجه ولا يراه صاحب البيت والظاهر أن هذه حكايات وضعوها عليه قصد شينه حسدًا أو بغضًا كحكاية الصخرة. وأما الوجادة فهي إحدى طرق تحمل الرواية فلا ينبغي أن يتهم بالوضع من أجلها بعد ما ظهرت وثاقته، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد نقل كلام أبي بكر بن غالب المتقدم قلت ما علمت ابن عقدة اتهم بوضع حديث أما الأسانيد فلا أدري (اهـ) وفي لسان الميزان بعد نقل ما مر عن تذكرة الحفاظ قلت أنا -أي ابن حجر- ولا أظنه كان يضع في الإسناد إلا الذي حكاه ابن عدي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني قال وقيل لأبي على الحافظ ما يقوله بعض الناس فيه فقال لا تشتغل بمثل هذا أبو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم فلا يسأل عنه أحد من الناس (أهـ) وإذا كان ابن عدي صح عنده قول أبي غالب فلماذا قال إني لولا ما شرطته لم أذكره أي في المقدوحين للفضل الذي كان فيه والمعرفة والله العالم بأسرار عباده" أ. هـ.
• روضات الجنات: "وقال النجاشي: إنه جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ، وكان زيديًا جاروديًا، وعلى ذلك مات، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم، وعظم محله، وثقته، وأمانته .. " أ. هـ.
• الأعلام: "حافظ زيدي .. " ثم قال في الهامش نقلًا عن كتاب "ضوء المشكاة" وهو مخطوط: "ذكرنا من جملة أصحابنا -أي الشيعة- لكثرة روايته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم" أ. هـ.
• قلت: من هذا نعلم مدى الصراع الذي يكتنف الشيعة في الذود عن من دخل مذهبهم، ويكفينا قول علماء الجرح والتعديل المعتمد عليهم كالذهبي وابن حجر وغيرهما على ما أورده من علماء السلف في حق المترجم له آنفًا، في روايته للحديث وما ذكروا فيه، واكتفينا في معرفة معتقده على ما أوردناه من كلام الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى في تشيعه المتوسط،