للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخذًا بأدنى الأشياء والأمور لذلك العالم أو العلم، لجعله في مصاف الشيعة أو قريبًا منهم، وهذا ما قاله آنفًا في الثعلبي: "ذلك إيماء بحسن عقيدته" التي يقصد بها عقيدة ومذهب الشيعة عنده، والله أعلم.

• البداية والنهاية: "وكان كثير الحديث واسع السماع ولهذا يوجد في كتبه من الغرائب شيء كثير ... ورؤيت له منامات صالحة رحمه الله" أ. هـ.

• النجوم: "قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي: ليس فيه ما يعاب به إلا ما ضمنه من الأحاديث الواهية التي هي في الضعف متناهية خصوصًا في أوائل السور" أ. هـ.

• وقال الدكتور عبد الرحمن الفريوائي في كتابه "شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه" ما نصه: "الثعلبي هو الإمام الحافظ العلامة شيغ التفسير أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم، له كتاب التفسير الكبير، وكتاب عرائس المجالس في قصص الأنبياء، توفي عام سبع وعشرين وأربع مئة، كان أحد أوعية العلم، وكان صادقًا موثقًا، بصيرًا بالعربية، طويل الباع في الوعظ".

ثم قال نقلًا لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الثعلبي: "وقد أثنى شيخ الإسلام على ما فيه من دين وخير إلَّا أنه في باب الرواية وصفه بحاطب ليل، وتكلم فيه في غير موضع فقال:

(الثعلبي) وهو في نفسه كان فيه من دين وخير، وكان حاطب ليل، ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع، و"الواحدي" صاحبه كان أبصر منه بالعربية، لكن هو أبعد عن السلامة واتباع السلف، والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة" (١).

وقال: "ما ينقله الثعلبي في تفسيره لقد أجمع أهل العلم بالحديث أنه روى طائفة من الأحاديث الموضوعة، كالحديث الذي يرويه في أول كل سورة وأمثال ذلك. ولهذا يقولون: هو كحاطب ليل" (٢).

وقال: "جمهور العلماء متفقون على أن ما يرويه الثعلبي وأمثاله لا يحتجون به لا في فضيلة أبي بكر وعمر، ولا في إثبات حكم من الأحكام إلا أن يعلم ثبوته بطريقه" (٣).

وقال: "الثعلبي يروي ما وجد صحيحًا كان أو سقيمًا، هان كان غالب الأحاديث التي في تفسيره صحيحة، ففيه ما هو كذب موضوع" (٤) أ. هـ.

• ثم قال الفريوائي في هامش كتابه: "وذكر شيخ الإسلام أمثله كثيرة من الموضوعات الواردة في هذا التفسير في كتابه العظيم منهاج السنة، وذكر أكثر من مرة أن فيها من الموضوعات ما لا يعد ولا يحصى. انظر مثلًا (٤/ ١٨ و ٢٨ و ٣١ و ٤٦ و ٤٨ و ٨٣ و ٨٤ و ٩٥ و ١٠٥ - ١١٦)، وقال الأستاذ حسين الذهبي: ومن يقرأ تفسير الثعلبي يعلم أن ابن تيمية لم يتقول عليه، ولم يصفه إلا بما فيه (٥).


(١) مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٥٤).
(٢) منهاج السنة (٤/ ٤).
(٣) منهاج السنة (٤/ ٢٥).
(٤) منهاج السنة (٤/ ٢٥).
(٥) التفسير والمفسرون: (٢٣٣).