والأمانة أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة، كان متكلمًا فقيهًا عظيم الشأن رفيع القدر جليل المنزلة، أروع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم، انتهى.
وفي لؤلؤة البحرين: لم يسمع بمثله في الزهد والورع له مقامات وكرامات" أ. هـ.
• قلت: لقد أثنى عليه علماء الشيعة -كما مر سابقًا- ثناءً كبيرًا، وأوردناه للفائدة، وليس لإثبات حسن مصادر أئمة الشيعة أو أصولهم، ومن أقامها كالمترجم له وغيره، فإن مذهب الشيعة والرافضة ومن جرى مجراهم هم أكبر الفرق التي إجتالت على الإسلام، وجعلت أمره إلى تفريق وعصيان، وما أوردناه من تراجم بعض أئمتهم خير شاهد على ذلك، وكتبهم شاهدة عليهم لما فيها من انحراف العقائد وسوء الدين إلا من رحم الله تعالى وذلك قليل جدًّا ... نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، والله الموفق.
• الأعلام: "فاضل، من فقهاء الإمامية وزهادهم" أ. هـ.
من مصنفاته: "زبدة البيان في براهين أحكام القرآن" و"مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان" وغير ذلك.
قلت: وقال صاحب أعيان الشيعة تحت عنوان مؤلفاته:
"إثبات الواجب تعالى" وهو فارسي وفي الذريعة هو رسالة في أصول الدين بسط فيها الكلام في الإمامة وأول أبوابه في إثبات الواجب بالاختصار، وعبر عنه في كتاب "حديقة الشيعة" برسالة إثبات الواجب، وفي فهرست الخزانة الرضوية برسالة أصول الدين أ. هـ.
ولكن كلامه المنقول عن "حديقة الشيعة" يدل على أن رسالة أصول الدين غير رسالة إثبات الواجب).
وقال في الكلام على كتاب (حديقة الشيعة): "قد تكلم عليه المحدث المتتبع المبراز حسين النوري في مستدركات الوسائل مستوفي، وسبب ذلك نقل صاحب الروضات (١) التشكيك في صحة نسبة الكتاب إلى الأردبيلي عن بعضهم، وكون بعض الناس سرق الكتاب المذكور وغير خطبته ونسبه إلى نفسه، فأطال المحدث النورى في إقامة البرهان على أن الكتاب المذكور للأردبيلي، وأن الحامل على إنكار نسبته إليه ذمه للصوفية فيه فقال: صرح بنسبة الكتاب إليه في "أمل الآمل" وأكثر النقل عنه في رسالته التي رد بها على الصوفية قائلًا: أورد مولانا الفاضل الكامل العامل المولى أحمد الأرديلي في حديقة الشيعة. وصرح به المحدث البحراني في اللؤلؤة ونقله عن شيخنا المحدث الصالح عبد الله بن صالح والشيخ العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله الهجراني الذي يعبر عنه البهبهاني في التعليقة بالمحقق البحراني وغيرهم، قال: فلا يلتفت إلى إنكار بعض أبناء هذا الوقت له، وقولهم إن الكتاب ليس له وإنه مكذوب، عليه ونقل ذلك عن الآخوند المجلسي