للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال صاحب الرسالة: "لم يدع الشيخ مجالًا يمكن الحديث فيه عن خطر البدعة إلا فعل. وإذا كانت المظاهر السابقة قد حوربت بأسمائها لأنها أشهر ما ابتدعه الناس واستشرى في المجتمع. فإن تفسير المراغي لم يخل من تعميم ذم البدعة في جميع المجالات والتحذير من خطرها على الدين".

ثم قال حول تأويله للأسماء والصفات في تفسيره:

"الأسماء والصفات كما يعرفها المراغي:

١. الاستواء والعرش:

أ. الاستواء:

بدراسة المواضع التي ورد فيها ذكر الاستواء في تفسير المراغي، نجد أنه عرفه بما يلي:

١. القصد، وذلك في سورة البقرة (١).

٢. استقامة أمر السماوات والأرض، وذلك في سورة الأعراف (٢).

٣. الاستيلاء، واستشهد يقول الشاعر:

قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف أو دم مهراق

وذلك في تفسير سورة طه (٣).

٤. تمام التصرف، وذلك في سورة الفرقان (٤).

٥. الارتفاع، وذلك في سورة الحديد (٥).

٦. استواء يليق بعظمته وجلاله، وذلك في سورة يونس (٦) وسورة هود (٧) وسورة الرعد". (٨)

قال بعدها صاحب الرسالة: "ولعل الشيخ المراغي قد ذكر هذه الوجوه جميعًا لإطلاع القارئ على الآراء المختلفة للعلماء في معنى الاستواء، ولكنه بذلك لم يمكن الباحثين من معرفة مذهبه الاعتقادي، حيث أتى برأي السلف في الموضوع مؤيدًا، وبرأي الأشاعرة وغيرهم على الصفة نفسها، وتأييده للرأي وضده اضطراب في منهجه في هذه القضية كما ترى".

ب. العرش:

تكرر تعريف العرش في تفسير المراغي عشر مرات، جاء في ثمان منها أنه مركز تدبير الكون، مع اختلاف بسيط في التعبير عن هذا المعنى أحيانًا، وإن يقول: مركز تدبير شؤون العالم (٩)، أو: عشره الذي جعله مركز هذا التدبير العظيم (١٠)، أو: مركز نظام الملك أو مصدر التدبير (١١) وهكذا (١٢).

أما تعريفه الثاني فقد جاء في تفسير قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: ٧] , قال:

"أي وكان سرير ملكه أثناء هذا الطور من خلق هذا العالم أو من قبله على الماء". (١٣)


(١) تفسير المراغي (١/ ٧٧).
(٢) المصدر نفسه (٨/ ١٧٣).
(٣) المصدر نفسه (١٦/ ١٤).
(٤) المصدر نفسه (١٩/ ٢٢).
(٥) تفسير المراغي (٢٧/ ١٦٠).
(٦) المصدر نفسه (١١/ ٦٢).
(٧) المصدر نفسه (١٢/ ٥).
(٨) المصدر نفسه (١٣/ ٦٣).
(٩) المصدر نفسه (١٩/ ١٣٣).
(١٠) المصدر نفسه (١٣/ ٦٣).
(١١) المصدر نفسه (١٢/ ٤).
(١٢) المصدر نفسه (١١/ ٥٦ و ٦٢ و ٦٣) و (١٦/ ٩٤) و (١٨/ ٦١) و (٢٤/ ٤٩).
(١٣) تفسير المراغي (١٢/ ٥).