للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بوجه .. " أ. هـ

• تاريخ الإِسلام: "قال أبو إسحاق الشيرازي: كان من أصحاب عبد الملك ابن الماجشون ومحمد بن سلمة وكان ورعًا متبعًا للسنة، وكان مفوهًا له مصنفاته.

وقال أبو بكر النقاش: قال لي أبو خليفة الجمحي: أحمد بن المعذل أفضل من أحمدكم، يريد أحمد بن حنبل.

وقال أبو إسحاق الحضرمي: كان أحمد بن المعذل من الفقه والسكينة والأدب والحلاوة في غاية، وكان أخوه عبد الصمد بن المعذل الشاعر يؤذيه ويهجوه، وكان أحمد يقول له: أنت كالإِصبع الزائدة، إن تركت شانت، وإن قطعت آلمت.

ولأحمد بن المعذل أخبار. وكان أهل البصرة يسمونه الراهب لدينه وتعبده.

قال أبو داود: وإن ابن المعذل ينهاني عن طلب الحديث.

وقال حرب الكرماني: سألت أحمد بن حنبل: أيكون من أهل السنة من قال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق. قال: لا, ولا كرامة. وقد بلغني عن ابن معذل الذي يقول بهذا القول أنه فتن الناس من أهل البصرة كثير.

وقال أبو قلابة الرقاشي: قال لي أحمد بن حنبل: ما فعل ابن معذل؟

قلت: هو على نحو ما بلغك.

فقال: أما إنه لا يفلح.

وقال نصر بن علي: قال الأصمعي، ومر به أحمد بن معذل فقال: لا تنتهي أو تفتق في الإِسلام فتقًا.

قلت: قد كان ابن المعذل من بحور العلم، لكنه لم يطلب الحديث، ودخل في الكلام، ولهذا توقف في مسألة القرآن، رحمه الله" أ. هـ

• الوافي: "كان فقيهًا عفيفًا ورعًا عالمًا بمذهب مالك بن أنس متكلمًا، له مصنفات، وكان بعيدًا من الهزل مؤثرًا للجد، نبيهًا خطيرًا، وله أشعار زهدية، وأشعار حكمية .. " أ. هـ

• قلت: إن الوقف في فتنة خلق القرآن، هو كالذي قال بخلقه كالجهمية في وقتها وأتباعهم.

قال شيخ الإِسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (١٢/ ٣٥٨): "الجهمية: هم نفاة صفات الله، المتبعون للصابئة الضالة، وصارت فروع التجهم تجول في نفوس كثير من الناس فقال بعض من كان معروفًا بالسنة والحديث: ولا نقول مخلوق ولا غير مخلوق بل نقف، وباطن أكثرهم موافق للمخلوقية ولكن وإن المؤمنون أشد رهبة في صدورهم من الله .. " أ. هـ

وقال الشيخ حافظ الحكمي في "معارج القبول" (١/ ٢٨٠): "قضى السلف الصالح -رحمهم الله- على الطائفة الواقفة وهم القائلون: لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق بأن من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي، ومن لم يحسن الكلام فهو منهم، بل علم أنه كان جاهلًا جهلًا بسيطًا، فهذا تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان، فإن تاب وآمن أنه كلام الله تعالى وإلا فهو شر من الجهمية" أ. هـ

ومما نقلناه عن شيخ الإِسلام ابن تيمية والشخ حافظ الحكمي نعلم أن: (الواقفة) في خلق