قطبة الأسدي -أسد خزيمة- من أهل الكوفة.
وكان مِقْسم جدّه من سَبْي القَيقانيّة ما بين خراسان وزابلستان.
وكان إبراهيم بن مِقسم تاجرا بـ"الكوفة" فيقدم "البصرة" بتجارته، فيبيع ويرجع فيخلف، فتزوّج عليّة بنت حسّان وكانت نبيلة عاقلة، وكان صالح المرّي وغيره من وجوه البصرة يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، فولدت إسماعيل سنة عشر، فنُسب إليها ثمّ ولدت ربعي بن إبراهيم.
قال الخَطيب: زعم علي بن حُجر أنّ عليّة ليست أمّ إسماعيل وأنّها جدّته.
قال العَيشىيّ: قال لي عبد الوارث: أتتني عليّة بابنها فقالت: هذا ابني يكون معك، ويأخذ بأخلاقك. قال: وكان أجمل غلام بالبصرة.
قال ابن المدينيّ: ما أقول إنّ أحدًا أثبت في الحديث من إسماعيل.
وقال زياد بن أيّوب: ما رأيت لابن عليّة كتابًا قطّ. وكان يُقال: ابن عليّة يعد الحروف.
قال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل بن عليّة وعبد الوارث ويزيد بن ذريع ووُهَيب. قال: وأرْواهم عن الجُريريّ بن عليّة.
وقال ابن مهديّ: ابن عليّة أثبت من هشيم.
وقال الهيثم بن خالد: اجتمع حفّاظ أهل البصرة فقال أهل الكوفة لهم: نحوًا عنّا إسماعيل وهاتوا من شئتم.
قال أحمد بن سعيد الدّارميّ: لا نعرف لابن عليّة غلطًا إلا في حديث جابر حديث المدبّر جعل اسم الغلام اسم المولى واسم المولى اسم الغلام.
قال أحمد بن حنبل: كان حمّاد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثّقفيّ ووهيب، وكان يهاب ابن عليّة إذا خالفه.
قال ابن عمّار: كان ابن عليّة حجّة.
وقال أحمد: فاتني مالك فأخلف الله عليّ ابن عيينة، وفاتني حمّاد فأخلف الله عليّ ابن عليّة".
وقال: "وقال أحمد الدَّورقي: أنبأنا بعض أصحابنا أنّ ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة.
وقال ابن المديني: بتُّ عند ابن عُلية ليلة فقرأ ثلث القرآن، وما رأيته ضحك في.
العَيشيُّ، حدثنا الحمادان أن ابن المبارك كان يتجر ويقول: لولا خمسة ما تجرت: السفيانان، وفضيل، وابن السماك، وابن عُلية، فيصلهم، فقدم سنة، فقيل له: قد ولي ابن عُلية القضاء فلم يأته ولم يصله، فركب ابن عُلية إليه فلم يرفع له عبد الله رأسًا؛ فانصرف، فلما كان من غدٍ كتب إليه رقعة يقول: قد كنت منتظرًا لبرِّك وجئتك فلم تكلمني؛ فما رأيت مني؟ فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلّا أن نقشر له العصا، ثم كتب إليه [السريع].
يا جاعلَ العِلْم لَه بازيًا ... يصطادُ أموال المساكينِ
احْتَلتَ للدُّنيا ولذَّاتها ... بحِيلَةٍ تَذْهَبُ بالدِّينِ
فَصِرْتَ مجنونًا بها بَعْدَمَا ... كنتَ دَواءً للمجانينِ