يخرج عن الكتاب والسنة، بل هو متطبع بطباع الصحابة، مع رميه للناس بما يقابله الله عليه، حتى إنه طعن في حافظ الشام ابن ناصر الدين إلى غيره من الأكابر، كالقاياتي والنويري، وما سَلِمَ منه أحد، وليس بثقة ولا صدوق".
ثم قال: "والمعروف من عادته أنه إذا تكلم أحد فيه يصبر ويحتسب، فإذا فعل هو المندوب، وجب على الناس الذب عنه. وكيف لا، وأغلب أحواله سعيه في نفع أصحابه، لاسيما الشاميين. ما كان إلا كهفًا لهم، كانوا يترددون إليه لمَّا كانوا محتاجين إليه وهو في بلد العز لينتفعوا به، فأقلّ ما له عندهم أن يفعلوا معه ما كان يفعل معهم، وأهون من ذلك تركه، وما هو عليه من نفع عباد الله بالتدريس والتذكير بالميعاد، ونحو هذا" أ. هـ.
* الضوء اللامع: "وما أحسن قول شيخ الحنابلة وقاضيهم العز الكناني، وكان قديمًا من أكبر أصحابه مما سمعه منه غير واحد من الثقات: والله إنه لم يتبع سنة واحدة وإنه لأشبه بالخوارج في تنميق المقاصد الخبيثة وإخراجها في قالب الديانة".
ثم قال: "وما أحقه بما ترجم هو به النويري المشار إليه حيث قال: مما قرأته بخطه فيه رأيته من أفجر عباد الله يظهر لمن يجهله أثوابًا من الدين وتنسكًا يملك به قلبه ويغتال عليه دينه ... وقلبه ممتلئ مكرًا وحسدًا وكبرًا وله في كل من ذلك حكايات تسود الصحائف وتبيض النواص .. ".
ثم قال السخاوي: وما علمت أحدًا سلم من آذاه لا الشيوخ ولا الأقران ولا من يليهم من كل بلد دخله بالنظم وبالنثر .. ".
وقال: "كان كلامه في المدح والقدح غير مقبول عند المتقين من أئمة المعقول والمنقول".
* البدر الطالع: "برع في جميع العلوم وفاق الأقران، لا كما قال السخاوي .. وله كتاب في التفسير جعله بالمناسبة بين الآى والسور، وقد جوز في هذا الكتاب النقل من الإنجيل والتوراة، .. ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من جملة عيوبه بسبب الخلاف بينهما ما نقله عنه: أنه قال في وصف نفسه أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة بل هو متطبع بطباع الصحابة. وهذه منقبة شريفة ومنقبة منيفة" أ. هـ.
* فهرس الفهارس: "وكان البقاعي المذكور من أكابر أصحاب ابن حجر" أ. هـ.
* أعلام الفكر: "كان مؤرخًا وأديبًا، غزير الكتابة وعالمًا بالحساب، والمساحة والهندسة، ونظم الشعر في بعض المناسبات" أ. هـ.
* قلت بعد اطلاعنا على تفسيره "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" وجدناه يذهب في تأويلاته للأسماء والصفات مذهب الأشعرية وذلك واضح فيما نقلناه وانتخبناه من مواضع من تفسيره هذا ..
قال في تفسيره (١/ ٨٢) عن الاستواء:
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} أي وشرف على ذلك جهة العدو بنفس الجهة والحسن والطهارة وكثرة المنافع، ثم علق إرادته ومشيئته بتسويتها