من الخليل ولا أجمع، ولا كان في العجم أذكى من ابن المقفع ولا أجمع" أ. هـ.
• تهذيب الكمال: "عن حماد بن زيد قال: كان الخليل بن أحمد يرى رأي الإباضية حتى منَّ الله عليه بمجالسة أيوب.
وقال رجل للخليل: إنه قد وقع في نفسي شيء من القدر فبين لي ذلك. قال: تبصر شيئًا من مخارج الكلام، قال: نعم. قال: أين مخرج الحاء؟ قال: من أصل اللسان. قال: أين مخرج الثاء؟ قال: من طرف اللسان. قال: اجعل هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا. قال: لا أستطيع. قال: فأنت عبد مُدَبَّر ...
وقال إبراهيم الحربي: كان أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي.
وكان أمير الأهواز سليمان وجه إلى الخليل يلتمس منه الشخوص إليه وتأديب أولاده ويرغبه وكان الخليل بالبصرة فأخرج الخليل إلى رسول سليمان خبزا يابسًا: وقال ما عندي غيره، وما دمت أجده فلا حاجة لي في سليمان فقال الرسول فما أبلغه عنك؟ فأنشأ يقول:
أبلغ سليمان أني عنه في سعةٍ ... وفي غنى غير أني لستُ ذَا مالٍ
سَخيَّ بنفسي أني لا أرى أحدًا ... يموتُ هُزْلًا ولا يبقى على حالٍ
• السير: "كان رأسًا في لسان العرب دَيِّنًا ورعًا قانعًا متواضعًا كبير الشأن يقال إنه دعا الله أن يرزقه علمًا لا يسبق إليه ففتح له بالعروض وقيل: مرَّ بالصفارين فأخذه من وقع مطرقة على طست.
قال النضر: أقام الخليل في خُصَّ -بيت من قصب- له بالبصرة، لا يقدر على فَلْسَين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال وكان كثيرًا ما ينشد:
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذُخرًا يكون كصالح الأعمالِ
ومات ولم يتمم كتاب -العين- ولا هذبه ولكن العلماء يغترفون من بحره" أ. هـ.
• البداية والنهاية: "كان خليل رجلًا صالحًا عاقلًا وقورًا كاملًا، كان متقللًا من الدنيا جدًّا، صبورًا على خشونة العيش وضيقه" أ. هـ.
• الأعلام: "وفكر في ابتكار طريقة الحساب تسهله على العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته.
ولم يسمِّ أحد بأحمد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل والد الخليل" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "صاحب العروض والنحو، صدوق عالم عابد" أ. هـ.
• الشذرات: "إمام اللغة والعروض والنحو، وهو الذي استنبط علم العروض، وحصر أقسامه في خمس دوائر، واستخرج فيها خمسة عشر بحرًا، وزاد فيها الأخفش بحرًا سماه (الخبب) ...
ومن تأسيس بناء "كتاب العين" الذي يحصر لغة