يحيى بن نزار اليمني الحضرمي الصنعاني الذماري، أبو نزار.
ولد: سنة (٥٢٥ هـ) خمس وعشرين وخمسمائة.
من مشايخه: محمَّد بن عبد الله بن حماد، وأبو المطهر القاسم بن الفضل الصيلاني وغيرهما.
من تلامذته: البرزالي، والمنذري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* التكملة لوفيات النقلة:"كانت أصوله أكثر ما باليمن، وهو أحد من لقيته ممن يفهم بهذا الشأن، وكان عارفًا باللغة معرفة حسنة كثير التلاوة للقرآن كثير التعبد والانفراد" أ. هـ.
* السير:"قال عمر بن الحاجب: كان أبو نزار إمامًا عالمًا حافظًا ثقة أديبًا شاعرًا، حسن الخط ذا دين وورع، مولده بشبام من قرى حضرموت .... " أ. هـ.
* طبقات الشافعية للسبكي:"كان فقيهًا صالحًا عارفًا باللغة كثير التلاوة والعبادة أديبًا شاعرًا حسن الخط" أ. هـ.
لجرائم والآثام وبنائه المذهب على التأويلات الهوائية الفاسدة من غير دليل مع أن أوّل مراتب الإلحاد كما استفاضت عليه الكلمة فتح باب التأويل ممَّا ليس لأحد من المتدربين لكلماته عليه نقاب، ولا لأحد من المتأملين في تصنيفاته موضع تأمل وارتياب.
إلا أنّه سامحه الله تبارك وتعالى فيما أفاد، لما كان أول من جلب قلبه إلى تمشية هذا المراد، وسلب لبَّه على محبة أهل بيت نبيَّه الأمجاد، ولم يكن من المقلدة الذين هم يمشون على أثر ما يسمعونه، ويقبلون من المشايخ كلما يدعونه، ولا يستكشفون عن حقيقة ما يشرعونه، ويكونون بمنزلة عبدة الأصنام الذين اتبعوا أسلافهم المستقبلين إليها في عبادتهم من غير بصيرة لهم، بأن ذلك العمل من أولئك إنما كان لتذكّر عبادات من كان على صور تلك الأصنام من قدمائهم المتعبدين كما ورد عليه نص المعصوم - صلى الله عليه وسلم - فمن المحتمل الرَّاجح إذن في نظر من تأمل أن يكون هو الناجي المهدي إلى سبيل المعرفة بحقوق أهل البيت عليهم السلام ومقلِّدوه مقلدون بسلاسل النّقمة على كل ما لهجوا به عليه في حق أولئك من كيت وكيت.
وإن احتمل أن يكون بروز نائرة هذه الفتنة النَّائمة من لدن تعرض روابي التفسير المنسوب إلى الإمام - رضي الله عنه - لوضع ذلك من البدو إلى الختام على حسب المرام أو من زمن شيوع تفسير قرأت بن إبراهيم الكوفي، أم وقوع تفصيل فارس بن حاتم القزويني الصوفي على أيدي الأنام، بل من آونة انتشار المفضَّل بن عمر وجابر بن يزيد الجعفيين بين هذه الطائفة وتدوين طائفة منها في "بصائر الضَّفَّار" و"مجالس الشيخ" و"كشف الغمَّة" و"خرائج الرَّاوندي" و"فضائل شاذان" وولده وسائر كتب المناقب والفضائل العربية والفارسية وتفاسير المرتفعين والأخبارية.
وأن يكون أول من تكلَّم بهذه الخطابيات المنطبعة في قلوب العوام بالنسبة إلى أهل البيت عليهم السلام أيضًا هم أمثال أولئك أو من نظائر أبي الحسين بن البطريق الأسدي في كتاب عمدته وخصائصه والسيد الرَّضي ورضى الدين بن طاوس وبعض فضلاء البحرين وقم المطهّر في