(٢) انظر «سيرة ابن هشام» (٤/ ٦٣٥)، وجمّاع الناس: أخلاط وأصناف منهم، ولا ريب أنها قبل مؤتة؛ لكون زيد بن حارثة إنما استشهد فيها. (٣) أخرجه البخاري (٤٢٦٩)، ومسلم (٩٦).والحرقات: نسبة إلى الحرقة، واسمه: جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة، وقد سمّي الحرقة؛ لأنه حرق قوما بالنبل فبالغ في ذلك، وإنما سكت المصنف عن ذكر أمير هذه السرية؛ للخلاف في تعيين أميرها، والذي عند البخاري: أن أميرها أسامة بن زيد، قال الحافظ في «الفتح» (٧/ ٥١٨): (قوله: «بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى الحرقة» ليس في هذا ما يدل على أنه أمير الجيش كما هو ظاهر الترجمة، وقد ذكر أهل المغازي سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة؛ وهي وراء بطن نخل، وذلك في رمضان سنة سبع، وقالوا: إن أسامة قتل الرجل في هذه السرية، فإن ثبت أن أسامة كان أمير الجيش .. فالذي صنعه البخاري هو الصواب؛ لأنه ما أمّر إلا بعد قتل أبيه بغزوة مؤتة، وذلك في رجب سنة ثمان، وإن لم يثبت أنه كان أميرها .. رجح ما قال أهل المغازي). (٤) «سيرة مغلطاي» (٢٨٨).