للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان في كتب الشريف إلى الظافر: وعلى لسان الصديق الخياط ما يحقق لكم كفاية (١).

وفي الشهر المذكور: توجه الشيخ يحيى بن الصديق بن يحيى الثابتي من بلاده الحديدة إلى عدن مسافرا، فلزمه بباب المندب ضامن البلد عمر العقد وقيده، وأرسل به إلى زبيد إلى الملك الظافر (٢).

وفي يوم الجمعة رابع عشر الشهر: عزل الفقيه الخطيب عبد المنعم الضجاعي عن وظيفة خطبة الجمعة بزبيد لهفوة حصلت من ولده موسى، واستمر في وظيفته المذكورة الفقيه أبو القاسم بن عبد الرحمن الدبر خطيب الحديدة وكان قد قدم زبيد متعرضا لمعروف السلطان، فأقره في ذلك يوم الخميس العشرين من الشهر المذكور، وخلع عليه، وأعطاه مالا جزيلا، وكتب له بالجلالة والاحترام (٣).

وفي يوم الجمعة المذكور: وقف الملك الظافر لله تعالى جميع ما دخل في مسجد الجامع من بنائه؛ من الطين والآجر والأخشاب والحديد وغير ذلك، وفوض إلى الفقيه الصالح عمر بن جعمان تدريس الفقه في الجامع المذكور، وولّى الفقيه أحمد الزبيدي- وكان قد قدم من مكة متعرضا لمعروف السلطان-تدريس القراءات السبع في الجامع المذكور (٤).

وفي ليلة الأربعاء رابع جمادى الآخرة: توفي الشيخ محمد بن جار الله العطري بزبيد.

وفي تاسع الشهر المذكور: ولّى الملك الظافر شيخنا القاضي شهاب الدين أحمد بن عمر المزجد بزبيد قضاء عدن، وعزل شيخنا القاضي جمال الدين محمد بن حسين القماط عن قضاء عدن (٥).

وفي ذلك اليوم: وقف السلطان لمصالح جامع زبيد أرضا نفيسة تعرف بأم الرزق، تغل في كل سنة مائة مد زبيدي، وأراضي أخرى غيرها، ورتب في المسجد ثلاثين درسيّا يقرءون خلف كل صلاة، ويدعون بإيصال ثواب ذلك إلى والده، ويدعون له بالتوفيق والثبات والنصر والظفر، وجعل في الجامع ثلاثة خدام يقومون فيه، وأمر أن يفرش جميع المسجد


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٩٠).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٩٠).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٩٠).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٩١).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>