للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تطوى فرشه، وجعل نظر ذلك إلى العفيف عبد الله بن حسين الشرعبي، وعزل الشهاب الدّبج عن النظر في الجامع المذكور (١).

وفي عاشر جمادى الآخرة: طلع الظافر من زبيد إلى تعز على طريق حيس وصحبته شيخنا القاضي أحمد بن عمر المزجد بعد أن ولاه قضاء عدن، فدخل المزجد عدن في أواخر الشهر، وأقام شيخنا القاضي جمال الدين محمد بن حسين القماط أياما قضى فيها حوائجه، ثم توجه إلى زبيد طريق البحر، وولّى بزبيد الشيخ شمس الدين علي بن شجاع العنسي الأحكام السلطانية، فضبط البلد، وأحسن تدبيرها وسياستها (٢).

وفي ثالث رجب: توفي الفقيه موسى بن أحمد الناشري رحمه الله بسبب صاعقة نزلت على بيته عقب مطر في ذلك اليوم مات بها الفقيه المذكور وولده علي، ولم يعرف السابق منهما، وكانا مفترقين كل واحد منهما في مكان.

وفي ثامن عشر رجب: توفي الشريف عبد الرحمن بن أحمد باعمر باعلوي.

وفي خامس وعشرين رجب: قدم شيخنا القاضي محمد بن حسين القماط من عدن إلى زبيد (٣).

وفي سادس شوال: تسلم الملك الظافر حصون الجحادر، وهي: العروسين، والنبيلة، والذيل، والشرنمة، وذخر، والحدة، وأكمة قيراط، وقبضها وتصدق على أهلها بمال جزيل (٤).

وفي شوال: ولدت امرأة بقرية المنصورة من بلاد اللامية مولودا عجيب الخلقة؛ عيناه في جبهته، وحاجباه من تحتهما، وله مثل فم الكلب، ولم يكن له أنف إلا جحران، ويداه مثل يد السبع، وعليهما شعر أسود إلى المفصلين، وكفاه مثل كف القرد، ولا فرج له ولا ذكر ولا دبر، بل هو ممسوح، ولم يعش إلا ساعة من النهار أو دونها، فسبحان الخالق لما يشاء! (٥)

***


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٩٢).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٩٢).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٩٣).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٩٣).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>