للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمحاربة البلد إلى الممشى الذي جعلوه الدولة متصلا (١) بجبل صيرة، فخرج إليه عسكر البلد، فحصل منهم قتال عظيم قتل فيه جمع من المصريين، وانهزم حسين راجعا إلى مراكبه، ونورت الحصون، وأصبح حسين راحلا عن البندر بخشبه، فصادف رجوع سلمان ومن معه، فلامهم على ارتفاعهم عن البندر، وقصدوا جميعا البندر وكان الرتبة الذين بحصن صيرة قد [ ...... ] (٢) مرادهم [ ..... ] (٣) فطلبوا من الأمير مرجان أن يمدهم بالزاد والرجال، فلما رأى الأمير ارتفاع حسين من البندر .. تهاون في إمدادهم، فحسب أن رأوا المراكب ضاربة من البندر نزل الرتبة الذين كانوا بصيرة جميعهم إلى البلد، فلما رآهم سلمان .. طلع إلى صيرة في جمع من أصحابه، واستولى على حصن صيرة، ونصب بها علمه، [وظن الناس] (٤) أنه بأخذه صيرة بسيفه استولى على البلد، فسقط ما في أيديهم، وفشلوا، وكان الهارب [ناسا من البلد] (٥) فرمى سلمان من صيرة بجملة مدافع [ولم تؤثر] (٦) في البلد لاستعلائها، فكانت المدافع تقع في أطراف البلد مما يلي شمسان ونحوها، فلما رأى أهل البلد أن أخذه لصيرة لم يؤثر في البلد .. قويت قلوبهم وتراجعوا، وبذل الأمير مرجان المال للعسكر، فاستقوت هممهم، واستعدوا لمحاربة المصريين، فلما لم يظفر سلمان من البلد بطائل .. نزل من صيرة، وركب مدافعه على الممشى المتقدم ذكره ليضرب السور من قريب، ورمى إلى السور بمدافع عظيمة، فحتف من السور جانبا كبيرا، فلما كان الليل .. سدّ أهل البلد ما انهدم من السور بقطع الفوّة، وجعلوا عليها من ناحية الساحل مزاهي الكبنى ملئت بالخيش، وكان حجر المدفع يثقب الخيشة ويمرق منها إلى الفوّة، فينشب فيها، فلما رأى سلمان أن ذلك لا يجديه شيئا .. استعد للقتال، فنزل بعساكره سحر ليلة الأربعاء قبل الفجر بساعة فلكية أو أكثر في [ .... ] (٧) من شعبان، فرموا إلى البلد بالنبل والجليلات والمدافع الكبار والبنادق، وعلا بعضهم السور، فنصب به العلم، فتقدم إليه بعض عسكر البلد، فقتل صاحب العلم، ورمى بالعلم، فلما اتضح الفجر .. خرج


(١) هذا على لغة: أكلوني البراغيث.
(٢) بياض في الأصول.
(٣) بياض في الأصول.
(٤) بياض في الأصول، والاستدراك من «تاريخ الشحر» (ص ١١٦).
(٥) بياض في الأصول، والاستدراك من «تاريخ الشحر» (ص ١١٧).
(٦) بياض في الأصول، والاستدراك من «تاريخ الشحر» (ص ١١٧).
(٧) بياض في الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>