للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه شقوته حتى قال في قول الله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} أنه أراد به عضو القديم ... فأمر نحمد الله على أن نزهنا عن الإلمام بحراه".

ولا شك أنه يعني أهل السنة إذ جاء في صحيح البخاري.

قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: "سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى كل من كان يسجد في الدنْيا رياء وسمعة فيذهب يسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".

٦ - جاء في (المبهج): وقال لي مرة بعض أصحابنا من المتكلمين وجاء في (الخصائص باب في قوة اللفظ لقوة المعنى) وذاكرت بهذا الموضع بعض أشياخنا من المثكلمين فسرّ به وحسن في نفسه فهو يذكر المتكلمين ويذكر أنهم أصحابه وأشياخه.

فليس هناك شبهة في أنه معتزلي. قال السيوطي: إن ابن جني كان معتزليًا كشيخه الفارسي. وقال في (المزهر) عنه: وكان هو وشيخه أبو عليّ الفارسي معتزليين.

هل كان شيعيًا؟

اختلف المترجمون لابن جني أكان شيعيًا أم لا؟ فذهب قوم إلى أنه كان شيعيًا:

١. فقد ورد اسمه في (أعيان الشيعة) أبو الفتح عُثْمَان بن جني وهو من مشايخ السيد الرضى.

٢. وورد ذكر قسم من مؤلفاته في كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) "الخصايص" ويقال له (خصايص العربية) في فلسفة هذه اللغة وهو في النحو لأبي الفتح عُثمَان بن جني النحوي.

٣. الصلاة على (علي): ومنه قول عليّ صلوات الله عليه إلى الله أشكو عجري وبجري وقد كان هذا من تقاليد الشيعة وما يحرصون عليه، ويذكر المقريزي أن جوهرًا القائد بعد أن تم له فتح مصر لسيد المعتز أمر بالجهر بالصلاة على عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة الزهراء.

٤. التسليم على علي: ومن كلام ابن عباس في صفة أمير المؤمنين عليهما السلام وهو من عادات الشيعة في الغالب.

٥. الصلاة على الحسن: قال الحسن صلوات الله عليه لرجل سأله عن صائم قاء ...

٦. ونراه في خطبة "الخصائص" يقول: وصلى الله على صفوته محمّد وآله المنتجبين عليهم السلام أجمعين .. ونراه يغفل ذكر الصحابة رضوان الله عليهم في هذا المقام وكان هذا من شعار الشيعة ونراه أيضًا في هذا المقام لا يدخل (على) على الآل وهذا مما يلتزمه الشيعة، وفي حاشية عصمت على الجامى (ص ٧)، منع الشيعة إدخال (على) على (الآل) عند التصلية على النبي وآله.

٧. نزوله في دار الشريف أبي علي الجواني نقيب العلويين في واسط.

٨. علاقته الوثيقة بالشريف الرضى نقيب العلويين إذ هو من مشايخه -كما مر- ورثاه الشريف بقصيدة، ويهتم ابن جني بقصائد الشريف الرضى فيؤلف كتابًا خاصًّا بها