للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• السير: "شيخ القراء والمفسرين الإِمام المثبت ... قال مجاهد: عرضتُ القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة. وقال: عرضت القرآن على ابن عباس، أقفه عند كل آية، أسأله فيم نزلت، وكيف كانت أ. هـ ... قال الثوري: خذوا التفسير من أربعة: مجاهد، وسعيد بن جبير وعكرمة والضحاك. وقال خصيف: كان مجاهد أعلمهم بالتفسير ... وعن مجاهد قال: صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه فكان يخدمني، وقال: ربما أخذ ابن عمر لي بالرِّكاب ... قال مجاهد: ما أدري أيُّ النعْمتين أعظم، أن هداني للإسلام، أو عافاني من هذه الأهواء".

فقال الذهبي: "مثل الرفض والقدر والتجهم ... جاء يعقوب بن مجاهد فقال: يا أبتاه، إن لنا أصحابا يزعمون أن إيمان أهل السماء وأهل الأرض واحد، فقال: يا بني، ما هؤلاء بأصحابي، لا يجعل الله من هو منغمس في الخطايا كمن لا ذنب له. أ. هـ. ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تستنكر ... من ذلك ذهابه إلى بئر بَرَهوت، بحضرموت ويقال إنه مقر أرواح الكفار، وذهب إلى بابل لرؤية هاروت وماروت قال الأعمش: كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها، ذهب إلى بئر بَرَهوت وذهب إلى بابل " أ. هـ.

* معرفة القراء: "قال سلمة بن كهيل: كان مجاهد ممن يريد بعلمه الله، قال قتادة: أعلم مَن بقي في التفسير مجاهد .. " أ. هـ.

• البداية: "أحد أئمة التابعين والمفسرين كان من أخصاء أصحاب ابن عباس ... وكان أعلم أهل زمانه بالتفسير. حتى قيل إنه لم يكن أحد يريد بالعلم وجه الله إلا مجاهد وطاووس. مات مجاهد وهو ساجد" أ. هـ.

• الشذرات: "الإِمام الحبر المكي ... قال له ابن عمر: وددت أن نافعًا يحفظ حفظك ... وقال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدًا تراه مغمومًا فقيل له في ذلك. فقال: أخذ عبد الله -يعني ابن عمر- بيدي، ثم قال أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي وقال لي: " يا عبد الله! كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .. " أ. هـ.

• الأعلام: "تابعي مفسر .. أما كتابه في "التفسير" فيتقيه المفسرون، وسئل الأعمش عن ذلك، فقال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب، يعني النصارى واليهود ويقال إنه مات وهو ساجد .. " أ. هـ.

• قلت: ومن كتاب "تفسير الإمام مجاهد بن جبر" ننقل ما ورد من مؤاخذات عليه:

"جاء في هامش ص (٦٨٧) عند تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: ٢٣] قال: تنتظر الثواب من ربها, لا يراه من خلقه شيء.

ويرى ذلك المعتزلة وجهم بن صفوان، وحجتهم:

١. أن موسى - عليه السلام - لما طلب من ربه رؤيته، أجابه بالنفي المؤيد، حيث يقول سبحانه: {قَال رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ قَال لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: ١٤٣].

٢. أن الله علق رؤيته على مستحيل وهو


= يوافق الطبري فيما ذهب إليه من أن قول مجاهد غير مدفوع صحته، لا من جهة خبر ولا نظر. إذ لم يستدرك على الطبري فيما ذهب إليه كعادته في الرد على من ينكر عليهم أقوالهم والله أعلم. انتهى.