الأصل في الإصبع ونحوها أن لا يطلق على الله إلا أن يكون بكتاب أو خبر مقطوع بصحته فإن لم يكونا فالتوقف عن الإطلاق واجب وذكر الأصابع لم يوجد في الكتاب ولا في السنة القطعية وليس معنى اليد في الصفات بمعنى الجارحة حق يتوهم من ثبوتها ثبوت الإصبع وقد روى هذا الحديث كثير من أصحاب عبد الله من طريق عبيدة فلم يذكروا فيه تصديقًا لقول الخبر وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قال "ما حدثكم به أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم" والدليل على أنه لم ينطق فيه بحرف تصديقًا له وتكذيبًا وإنما ظهر منه الضحك المخبل المرضاء مرة وللتعجب والإنكار أخرى وقول من قال إنما ظهر منه الضحك تصديقًا للخبر ظن منه والاستدلال في مثل هذا الأمر الجليل غير جائز ولو صح الخبر لا بد من التأويل بنوع من المجاز وقد يقول الإنسان في الأمر الشاق إذا أضيف إلى الرجل القوي المستقل المستظهر أنه يعمله بإصبع أو بخنصر ونحوه يريد الاستظهار في القدرة عليه والاستهانة به فعلم أن ذلك من تحريف اليهودي فإن ضحكه - صلى الله عليه وسلم - إنما كان على معنى التعجب والتكبر له وقال التميمي تكلف الخطابي فيه وأتى في معناه ما لم يأت به السلف والصحابة كانوا أعلم بما رووه وقالوا إنه ضحك تصديقًا له وثبت في السنة الصحيحة ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن".
٢ - تأويل اليد بالقدرة (١٨/ ٢٩٣) و (٢٥/ ١٠٤)(٢٣/ ١٠١): "أي هذا باب في قول الله عزَّ وجلَّ لما خلقت بيدي واليد هنا القدرة.
وقال أبو المعالي ذهب بعض أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة والعينين على البصر والوجه وقال ابن بطال في هذه الآية إثبات اليدين لله تعالى وليستا بجارحتين خلافًا للمشبهة من المثبتة وللجهمية من المعطلة".
٣ - تأويل المحبة بأنها إرادة الثواب (٢٢/ ١٩٦):
"والمحبة من الله إرادة الثواب ومن العبد إرادة الطاعة".
٤ - تأويل الوجه بالذات في مواضع كثيرة (٢٣/ ٣٧، ٣٩) و (٢٥/ ١٠١) و (٢٥/ ١٣٤): "أي هذا باب في بيان اعتداد العمل الذي ينبغي به أي يطلب به وجه الله أي ذات الله للرياء والسمعة أسقط ابن بطال هذه الترجمة فأضاف حديثها للذي قبله".
وفي موضع آخر: "قوله وجه الله أي ذات الله عزَّ وجلَّ والحديث من المتشابهات ويقال لفظ الوجه زائد أو المراد وجه الحق والإخلاص لا الرياء ونحوه قوله إلا حرمه الله على النار".
٥ - تأويل القبضة بالفناء (٢٣/ ١٠١): "أي هذا باب يذكر فيه يقبض الله الأرض معنى يقبض يجمع وقد يكون معنى القبض فناء الشيء وذهابه قال تعالى {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ} يوم القيامة ويحتمل أن يكون المراد به والأرض جميعًا ذاهبة فانية يوم القيامة".
٦ - تأويل الضحك بالرضا:(٢٥/ ١٢٧): "حتى يضحك الله منه" الضحك محال على الله