فيما يكتب، فوجدته يكتب: اللهم إنهم قد أحسنوا ظنهم بي، فلا تخيب ظنهم فيَّ.
قال: وحضر عنده السلطان صلاح الدين وأخوه الملك العادل لسماع الحديث، فتحدثا، فأظهر لهما الكراهة وقال: أنتما تتحدثان، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ؟ ! فأصغيا عند ذلك.
قلت: وقد حدث السلطان عنه.
قال الحافظ زكي الدين عبد العظيم: كان السلفي مغري بجمع الكتب والاستكثار منها، وما كان يصل إليه من المال كان يخرجه في شرائها، وكان عنده خزائن كتب، ولا يتفرغ للنظر فيها، فلما مات وجدوا معظم الكتب في الخزائن قد عفنت، والتصق بعضها ببعض لنداوة الإسكندرية، فكانوا يستخلصونها بالفأس، فتلف أكثرها"أ. هـ.
• غاية النهاية: "حافظ الإسلام وأعلى أهل الأرض إسنادًا في الحديث والقراءات مع الدين والثقة والعلم" أ. هـ.
• مقدمة كتابًا معجم السفر" تحقيق الدكتورة بهيجة الحسني قالت في صفحة (٤٢) وتحت عنوان (أقوال السلف فيه):
وصف المؤرخون أبا طاهر: بأنه كان عالمًا فاضلًا محدثًا ثقة ثبتًا ورعًا جليلًا. كان أوحد زمانه في علم الحديث وأعرفهم بقوانين الرواية والتحديث. وأجمعوا على إحسان الثناء عليه، وإسناد جماع الفضائل إليه.
قال السمعاني.
"كان فاضلًا مكثرًا رحالًا. عني بجمع الحديث وسماعه. وصار من الحفاظ المشهورين".
وقال ابن خلكان:
"أحد الحفاظ المكثرين ... وقصده الناس من الأماكن البعيدة وسمعوا عليه، وانتفعوا به، ولم يكن في آخر عمره في عصره مثله".
وقال الذهبي:
"كان متقنًا متثبتًا ديِّنًا خيِّرًا حافظًا ناقدًا مجموع الفضائل انتهى إليه علو الإسناد".
"وكان جيد الضبط، كثير البحث عما يشكل.
وكان أوحد زمانه في علم الحديث، وأعرفهم بقوانين الرواية والتحديث. جمع بين علو الإسناد وعلو الانتقاد، تفرد على أبناء جنسه".
وقال الذهبي ينقل عن السمعاني:
"وأبو طاهر ثقة، ورع، متقن ثبت حافظ، له حظ من العربية كثير الحديث، حسن البصيرة فيه".
وقال الذهبي عن ابن الشافع: "السلفي شيخ العلماء".
"السلفي أحفظ بالحفّاظ".
وقال الذهبي:
"كان آمرًا بالمعروف: ناهيًا عن المنكر، أزال من جواره منكرات كثيرة". "وكان حليمًا".
وقال المقرئ:
"الشيخ الحافظ إمام الحدثين".
وقال ابن حجر العسقلاني:
"السلفي شيخ الإسلام وحجة الرواة".
وقال الصفدي:
"كان إمامًا مجددًا محدثًا حافظًا جهبذًا فقيهًا مفننًا، نحويًا ماهرًا لغويًّا محققًا ثقة فيما ينقله، حجة ثبتًا، انتهى إليه علو الإسناد في البلاد".