للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* الكنى والألقاب: "ويؤيد تشيعه ما نقل من كلام المنبع عن استبصاره أنه قال: أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة إنما ظهرت في دولة بني أمية ووضعوها لأجل التقرب إليهم" أ. هـ.

* أعيان الشيعة: "وفي عداد مؤلفاته الرد على من قال بخلق القرآن وفيه موافقة للأشاعرة وقال ياقوت: ذكر الفرغاني أن نفطويه كان يقول بقول الحنابلة إن الاسم هو المسمى وجرت بينه وبين الزجاج مناظرة أنكر عليه موافقة الحنابلة على ذلك. وفي فهرست ابن النديم في ترجمة الواسطي محمد بن زيد أن نفطويه كان يتعاطى الكلام على مذهب الناشئ، انتهى. ومعلوم أن الناشئ لم كان من متكلمي الشيعة وحكى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن المدائني في كتاب الأحداث ما ملخصه: أن معاوية كتب إلى عماله أن برئت الذمة ممن روى شيئًا من فضل أبي تراب وأهل بيته فقامت الخطباء يلعنون عليًّا ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته وكتب إلى عماله أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة، وأن يكرموا شيعة عثمان والذين يروون فضائله، ففعلوا ذلك حتى أكثروا في فضائل عثمان لما كان يبعثه إليهم من الصلات، ثم كتب إلى عماله أن الحديث في عثمان قد كثر فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرًا يروى في أبي تراب إلا وائتوني بمناقض له في الصحابة مفتعل فإن هذا أحب إلي وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر وألقى ذلك إلى معلمي الكتاتيب فعلموه صبيانهم كما يتعلمون القرآن وبناتهم ونساءهم، فظهر حديث كثير موضوع. ثم قال: وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم في تاريخه ما يناسب هذا الخبر، وقال إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقربًا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم" أ. هـ.

* وقال أكرم ضياء العمري في كتابه "نفطويه النحوي ودوره في الكتابة والتاريخ" ما نصه: "ترجم محسن العاملي لنفطويه في كتابه "أعيان الشيعة" على اعتباره شيعيًا، واستدل على ذلك بقول ابن النديم أن نفطويه كان يتعاطى الكلام على مذهب الناشئ، والناشئ من متكلمي الشيعة. كما استدل بقول مسلمة (١) عن نفطويه "كانت فيه شيعية".

واستدل أيضًا بما نقله ابن أبي الحديد عن كتاب "الأحداث" للمدائني من: أن معاوية أمر بترك التحديث بفضائل علي وأكرام من يحدث بفضائل عثمان وبقية الصحابة، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة.

ثم يعقب ابن أبي الحديد على ذلك بقوله: "وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه - وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم - في تاريخه ما يناسب هذا الخبر، وقال إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقربًا


(١) لعل المقصود به مسلمة بن القاسم القرطبي، صاحب كتاب "الصلة"، وهو ذيل على كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري، وقد توفي سنة (٣٥٣ هـ).