قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ -هُوَ ابْنُ صُهَيْبٍ الفَقِيرُ- قَالَ: أَخْبَرَناَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي؛ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْركَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ المَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً).
الحديث الثاني:
(سنان) بمهمَلةٍ مكسورَة وتخفيفِ النُّونِ الأولى.
(هشيم) بضمِّ الهاء وفتحِ المُعجَمة: ابنُ بَشير، بفَتح المُوحَّدة وكَسر المُعجَمة.
(سعيد بن النضر) بالنون والضَّاد المُعجمَة، ويوجد قبله في نُسَخ (ح) لأجلِ تَحويلِ السَّنَد.
(سيار) بفتحِ المهملة وتشديدِ المثنَّاة تحتُ.
(يزيد) من الزِّيادَة.
(الفقير) لكَسرِ فِقارِ ظَهرِه؛ لا فَقيرًا من المَال.
(خمسًا)؛ أي: خمسَ خِصال.
(بالرعب)؛ أي: يُرْعَب منِّي ويَخافُ من مسيرةِ شَهر.
(وطهورًا) بفتح الطَّاء على المشهور، بمعنَى: مُطَهِّر، ففيه أنَّ التيمُّمَ مُطَهِّر، وإن لم يرفَع الحدَث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute