(انْمَاع): انْفَعَلَ مِن الميَعان، ويجوز بإدغام النُّون في الميم، أي: ذابَ وجَرَى على وجه الأرض مُتلاشِيًا.
قال (ن): يعني مَن أرادَ المَكْر بهم لا يُمهله الله، ولم يكُن له كما انقضَى شأْن مَن حاز بها أيَّام بني أُمية، مثْل مسلِم بن عقبة، فإنه هلَكَ في مُنصَرَفه عنها، ثم هلَك مَن أرسلَه إليها يَزِيْد بن مُعاوية على إثْر ذلك، وغيرهما ممن صنَع صنيعهما.
وقيل: المُراد: مَن كادَها اغتيالًا، وعلى غفْلةٍ من أهلها لا يتمُّ له أمرٌ.
* * *
٨ - بابُ آطَامِ الْمَدِينَةِ
(باب آطَامِ المَدينة)
جمع أُطُم، بضمَّتين، أو بسكون الطَّاء، وهو جمعُ أطَمَةٍ كأكَمَةٍ وأُكُم.
قال (ع): الآطَام بالمدِّ واحدٌ وجمعٌ، ويُقال: إِطَام بالكسر: الأبنية المرتفِعة كالحُصون، وهي حُصون لأهل المدينة.
١٨٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابن شِهَابٍ، قَالَ: