للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(مُزَرَّدة) من الزَّرَد، وهو تداخُل حِلَق الدُّروع بعضِها في بعضٍ.

* * *

١٢ - بابٌ كَيْفَ قَسَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ؟ وَمَا أَعْطَى مِنْ ذَلِكَ في نَوَائِبِهِ

(باب: كيْف قسَم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -؟)

(قُرَيْظة) بضم القاف.

(والنَّضِير) بفتح النُّون: قَبيلتان من اليَهود.

٣١٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنس بْنَ مَالِكٍ - رضي الله عنه - يَقُولُ: كَانَ الرَّجُلُ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّخَلَاتِ حَتَّى افْتَتَحَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ.

(افتتح)؛ أي: حِصْنَ قُرَيْظَة، وأما بنو النَّضِير فأَجلاهم، فنِسبة الفتْح إليهم مجازٌ، إما على نحو:

علَفتُها تِبْنًا وماءً باردًا

أُريدَ القَدْرُ المُشترك بين العلَف والسَّقْي، وهو الإنالَة، أو بإضمار: وسقَيتُها، فهنا يُقال: قَهَر الفريقَين، أو يُقدَّر: وأَجلَى بني النَّضِير، أو أنَّ الإجلاءَ مجازٌ عن الفتح.