(جَهد) بالفتح أشهر، وهو الحالة التي يختار عليها الموت، وقيل: قلة المال، وكثرة العيال.
(وسوء القضاء)، أي: المقضيّ، وإلا فحكمُ الله كلُّه حسن.
(وشماتة) هي الحزنُ بفرح العدو، والفرحُ بحزنه، وإنما دَعَا - صلى الله عليه وسلم - بذلك؛ تعليمًا لأُمته، وهي دعوة جامعة شرحها في (كتاب الدعوات)؛ إذ قال سفيان هذه الأربعة، ثلاثة منها في الحديث.
* * *
١٤ - باب يَحولُ بَيْنَ الْمَرءِ وَقَلْبِهِ
(باب: يَحُول بين المرء وقلبه)
٦٦١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَثِيرًا مِمَّا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخلِفُ:"لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلوبِ".
الحديث الأول:
(ومقلِّب القلوب)؛ أي: مقلب أعراضها وأحوالها، من الإرادة ونحوها، إذ حقيقة القلب لا تنقلب.
وفيه: أن أفعال القلوب بخلق الله تعالى كأفعال الجوارح.