يُحتمَل أن المرادَ مَحبةُ الله للعبد، أو مَحبةُ العبد لله، أو مَحبةُ العبادِ بعضِهم لبعضٍ في الله؛ لا لرِيَاءٍ ولا لِهوىً، والآيةُ شاهدةٌ للأَولَين، واتِّباعُ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - علامةٌ للأولى، لأنها ناشئةٌ عن الاتباع، وللثانية؛ لأنها سببُه، ومعنى المَحبة من الله: إرادةُ الثواب، أو من العبد: إرادةُ الطاعة.
٦١٦٨ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ:"الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
٦١٦٩ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ