(ما دون)؛ أي: شيئًا دون أن أفتح بابًا من أبواب الفتن؛ أي: كلمته على سبيل المصلحة، والأدب، والسر، بدون أن يكون فيه تهييج للفتنة ونحوِها، وكلمة (ما) موصوفة، أو موصولة.
(فَيَطْحَنُ) بالبناء للفاعل.
(فَيُطيفُ)؛ أي: يطوف، وسبق في (باب صفة النار) من (كتاب بدء الخلق).
* * *
[١٨ - باب]
(باب)
٧٠٩٩ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَم، حَدَّثَنَا عَوْف، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ أيامَ الْجَمَلِ، لَمَّا بَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ فَارِسًا مَلَّكُوا ابْنَةَ كِسْرَى قَالَ:"لَنْ يُفْلِحَ قَوْئم وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأةً".
الحديث الأول:
(أيام الجمل) بالجيم: زمان مقاتلة علي وعائشة - رضي الله عنها - بالبصرة، وسُمي به؛ لأنها كانت على جمل حينئذ.
(أن فارسًا) كذا في النسخ مصروفًا، وقال ابن مالك: الصوابُ عدمُ الصرف.