للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨ - بابٌ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ

(باب الحُمَّى مِن فَيْح جَهَنَّم)

بفتح الفاء وسكون الياء وبمهملة: سطوعُ الحَرِّ وثورانُه، فالحُمَّى إما من حرارة جهنم حقيقةً أُرسلَتْ إلى الدنيا أو شُبِّهَتْ بها، يعني: شُبِّهَ اشتعالُ حرارةِ الطبيعة في كونها مُذِيبةً للبدن مُعذِّبةً له بنار جهنم، وأن النارَ كما تُطفَأ بالماء كذلك حرارةُ الحُمَّى تُزَالُ بالماء.

٥٧٢٣ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأطْفِؤُهَا بِالْمَاءِ". قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ: اكشِفْ عَنَّا الرِّجْزَ.

الحديث الأول:

(فأطفِئُوها بالماء) هو على الأول ظاهرٌ، وأما على الثاني فقال بعضُهم: إن الإبرادَ يحقنُ بالحرارة إلى الباطن، ويزيد الحُمَّى، وربما يَهلك، وجوابه: أن الأطباءَ يُسلِّمُون أن الحُمَّى الصَّفراويةَ يُدبَّر صاحبُها بسقي الماء البارد وغسل أطرافه به.

(الرِّجز)؛ أي: العذاب.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>