الْمَجْلِسِ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ هَذَا الْوُضُوءِ، ثُمَّ أتى الْمَسْجدَ فَرَكَعَ رَكعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَغْتَرُّوا".
(المقاعد) بقاف ومهملتين: موضع بالمدينة.
(لا تغتروا)؛ أي: فتجترئون على الذنوب معتمدين على المغفرة بالوضوء؛ فإن ذلك بمشيئة الله تعالى.
* * *
٩ - باب ذَهَابِ الصَّالِحِينَ
(باب: ذهاب الصالحين) بكسر الذال؛ أي: الفقد، وأمّا ذَهاب -بالفتح-، فجمع ذهبة -بالكسر-، وهي المطيرة الضعيفة؛ قاله في "المُحْكم".
٦٤٣٤ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانةَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ أَوِ التَّمْرِ، لَا يُبَالِيهِمُ اللهُ بَالَةً"، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: يُقَالُ حُفَالَةٌ وَحُثَالَةٌ.
(حُفَالة) بضم المهملة ثمّ فاء، أو مثلثة؛ كفوم وثوم: الرذالة من لكل شيء، وقيل: ما يبقى من آخر الشعير أو من التّمر أردؤه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute