للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - بابُ عُمْرَةٍ فِي رَمَضَانَ

(باب عُمْرَةِ رمَضان)

١٧٨٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابن جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - يُخْبرُناَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ سَمَّاهَا ابن عَبَّاسٍ، فَنَسِيتُ اسْمَهَا: "مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّينَ مَعَنَا؟ " قَالَتْ: كَانَ لَنَا ناَضحٌ فَرَكِبَهُ أَبُو فُلَانٍ وَابنهُ -لِزَوْجِهَا وَابنهَا- وَتَرَكَ ناَضحًا ننضَحُ عَلَيْهِ، قَالَ: "فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ؛ فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ حَجَّة"، أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ.

(لامرأة من الأنصار) هي أُمُّ سِنَان كما عند البخاري، ومسلم، والزَّوْج أبو سِنَان، والابن سِنَان، وفي "النَّسائي"، و"الطَّبَراني": في قصَّة نسبة هذه اسمها أم مَعْقِل زينب، واسم أبي سنان مَعْقِل: الهيثم، ووقع مثله لابن أبي شيبة، وابن السَّكَن: أنها أم طَليق، وأبي طَليق، وفي "ابن حِبان": (قالت أم سُلَيم: حجَّ أبو طَلْحة وابنه وتركاني)، ونحوه في "ابن أبي شَيبة"، وحينئذٍ فالظاهر أن المرادَ بالابن أنَسٌ مجازًا؛ لأنَّ أبا طَلْحة لم يكُن له ابن كبيرٌ يحجُّ، ويُؤيِّده ما في حديث البخاري أنها من الأنصار، ولم تكُن أم مَعْقِل أنصاريَّةً، بل وفي أبي داود: أنَّ أبا مَعْقِل لم يحجَّ معهم، بل تأخر في مرَضه فمات، وأما أُم سِنَان فأنصاريةٌ، وبالجُملة فيحتمل أنها وقائع متعدِّدةٌ، وقال (ش): أُم سِنَان هي أم مَعْقِل، لها كُنيتان.