رآهُنَّ عنده في المسجد فصارَ كأنَّه في مَنْزله حاضرًا مع أزواجه، والاعتِكافُ إنما هو للتَّخلِّي عن الأزْواج، ومتعلَّقات الدُّنيا، أو لأنهنَّ ضيَّقْنَ المسجدَ بأخْبيتهنَّ.
* * *
٧ - بابُ الأَخْبيَةِ فِي الْمَسْجِدِ
(باب الأَخْبيَةِ في المَسجد)، جمع: خباءٍ.
٢٠٣٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بنتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَرَادَ أَنْ يَعْتكِفَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتكِفَ إِذَا أَخْبيةٌ؛ خِبَاءُ عَائِشَةَ، وَخِبَاءُ حَفْصَةَ، وَخِبَاءُ زَيْنَبَ، فَقَالَ:"آلْبرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ؟ " ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَم يَعتكِفْ، حَتَّى اعتكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّال.
(عَمرة بنت عبد الرحمن) هي تابعيَّةٌ لا صحابيةٌ، فروايتها مُرسَلةٌ، نعَمْ، في بعضها:(عن عَمرةَ، عن عائشَةَ).
(إذا أخبية) خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ، أي: حاضرةٌ، أو مُفاجِئةٌ، أو مضروبةٌ.