(مبلغ الدم)؛ أي: كمَبْلَغ الدَّمِ، ووجْهُ الشَّبَه شدَّة الاتصال، وعدَم المُفارَقة، وقال الشَّافعي في معناه: إنَّه خافَ عليهما الكُفْر لو ظَنَّا به ظَنَّ التُّهمة، فبادَرَ إلى إعلامِهما بمكانها نَصيحةً لهما في أمْر الدِّين قبْل أنْ يَقذِفَ الشَّيطانُ في قُلوبها أمرًا يَهلِكان فيه.
* * *
٩ - بابُ الاِعتِكَاف
وَخَرَجَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صبيحَةَ عِشْرِينَ.
(باب الاعتِكافِ)
٢٠٣٦ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن مُنِيرٍ، سَمعَ هارُونَ بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن أَبي كَثِير، قَالَ: سَمِعتُ أَبَا سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - قُلْتُ: هلْ سَمِعْتَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ لَيلَةَ الْقَدرِ؟ قَالَ: نعم اعْتكَفْنَا