وأَدرج (ك) في التَّرجمة ما في بابين للاتحاد كما هو عادته، وهما:(باب: السُّرعة بالجنازة)، و (باب: قَول الميت وهو على الجَنازة: قدِّمُوني).
(قريبًا) متعلِّقٌ بمقدَّرٍ، أي: وقال غيره: امْشِ قَريبًا منها، هو قول اللَّيث، وعند الشَّافعية المشْي قُدَّامَها أَولى، وأنه يُستحبُّ الإسراع بها ما لَم يَنتهِ إلى حَدٍّ يُخاف الانفجار، أو نحوه.
(فخير) خبر مبتدأ محذوفٍ، أي: هي خيرٌ تقدِّمونها إلى القيامة، أو: فثَمَّ خيرٌ تقدِّمونها إليه، وهو حالُه في القبر، فأسرِعوا حتى يَصِل إلى ذلك قريبًا.
(تضعونها)؛ أي: بعيدةٌ من الرحمة، فلا مصلحةَ لكم في مُصاحبتها، فيُؤخذ منه تَرْك صُحبة غير الصَّالحين.