عند جَهْر الصوت بحضْرة النبي صلى الله عليه وسلم، بل ربَّما جرَّ إلى بُطلان العمَل وهو لا يشعر، قال تعالى:{وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ}[الحجرات: ٢] الآيةَ.
فإنْ قلنا: للترجمة جُزءان فدلالته على الجزء الأول أَظهر كالحديث الأول على الجزء الثاني = فهو لفٌّ ونشرٌ، بخلاف ما إذا قُلنا: الترجمة أمرٌ واحدٌ.
* * *
٣٧ - بابُ سؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الإِيمَانِ، وَالإِسْلَامِ، وَالإِحْسَانِ، وَعِلْمِ السَّاعَةِ وَبَيَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ، ثُمَّ قَالَ:"جَاءَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ"، فَجَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ دِينًا، وَمَا بيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ مِنَ الإيمَانِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[آل عمران: ٨٥].
(باب سؤال جبريل)، من إضافة المصدر إلى الفاعل.
(النبي صلى الله عليه وسلم) بالنصب مفعولًا.
(وعلم الساعة)؛ أي: القيامة، سُميت بذلك لوقوعها بغتةً، أو لسُرعة حسابها، أو على العكس لطُولها كما يُقال: للأَسوَد كافُور تَلْميحًا، أو أنَّها عند الله على طُولها كساعةٍ عند الخلْق، والتقدير: عِلْم