(لأسُلنك)؛ أي: لأتلطَّفنَّ في تخليص نسبك من هجوهم، بحيث لا يبقى جزءٌ من نسبك فيما ناله الهجو، كما أن الشعرة إذا سُلت من العجين لا يبقى منها شيء، بخلاف سَلِّها من شيء صلب، فإنها ربما تقطعت، وبقي منها شيء.
(أسب)؛ أي: لموافقته أهل الإفك.
(ينافح) بإهمال الحاء، أي: يدافع وَيُخَاصِمُ.
* * *
١٧ - بابُ مَا جَاءَ فِي أَسْمَاءِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
وَقَوْلِ الله تَعَالَى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ}
وَقَوْلِهِ:{مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
(باب ما جاء في أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)
٣٥٣٢ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، أَناَ مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَناَ الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الْكُفْرَ، وَأَناَ الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَناَ الْعَاقِبُ".