قال (ش): في "تفسير ابن عَطِيَّة" عن مجاهد، وابن عبَّاس: معناه: لهم بَصيرةٌ في كُفرهم، وإعجابٌ به، وإصرارٌ عليه، فذَمَّهم لذلك.
وقيل: لهم بصيرةٌ في أنَّ الرِّسالةَ والآياتِ حقٌّ، لكنْ كانُوا مع ذلك يكفُرون عِنَادًا، وَيردُّهم الضَّلال إلى مُجاهلةٍ، ومُبالغةٍ، فهو نَظير:{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}[النمل:١٤].
(الحيوان والحي واحد) كذا لأكثَرهم، وهو مصدرُ: حَيِيَ حَيَاء، مثل: عَيِيَ عَياءً.
وعند ابن السَّكَن، والأَصِيْلِي:(الحيَوان والحَياةُ واحدٌ)، والمعنى لا يَختلف.
(علم الله) فُسِّر به: {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ}[العنكبوت: ٣]، كما فَسَّر أبو عُبيدة، وهو إشارةٌ إلى أنَّ عِلْمَه قديمٌ، فلا يمثل مقيَّده بالمستقبَل.
(فليميز)؛ أي: لمَا بين العِلْم والتَّمييز من المُلازمة.